«الجزرة البحرية» تتقدم على «العصا الاسرائيلية»..وكباش ميقاتي والموظفين يَشّل الدولة!

قوات اليونيفيل في الناقورة
فيما لبنان وشعبه الجائع منشغل بتحصيل رغيف الخبز، تتلهى السلطة فيما بينها بعراضات سياسية وحكومية ورئاسية بينما تلف الطوابير لبنان على الخبز، ويتوقع ان تشمل ايضاً البنزين مع حديث عن توجه لرفع الدعم عن البنزين وليصبح متل المازوت والغاز على اساس سعر صرف السوق السوداء وليس منصة صيرفة.

وامس استمر الكباش بين رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ورابطة موظفي القطاع العام. حيث لم تستجب اللجنة المكلفة دراسة ازمة رواتب موظفي القطاع العام الاثنين وامس  الى مطالب الموظفين واعطتهم من “الجمل اذنه”.

واجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع «اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام»، المتعلقة بمتابعة احتياجات ادارات الدولة. وعطفا على الاجتماع الذي حصل بين رئيس مجلس الوزراء والمدراء العامين، بدعوة من رئيسة مجلس الخدمة، وبعد المداولة، وبانتظار اقرار الموازنة العامة، تقرر ما يأتي:

أولا: التأكيد على ما تم اقراره مؤخرا لناحية منح مساعدة مالية اضافية تعادل قيمة راتب كامل وبدل نقل يومي مقداره 95000 ل. ل يستفيد منها جميع مَن شملهم قرار مجلس الوزراء ذو الصلة ، بشرط حضور يومين على الأقل.

الحل الذي يحمله هوكشتاين لن يكون بمصلحة لبنان بالكامل وسيكون هناك ثغرات ينفذ منها الاسرائيلي لمحاصرة لبنان خلال التفاوض

ثانيا: اعطاء تعويض انتاج عن كل يوم حضور فعلي الى مركز العمل في الادارات العامة وتعاونية موظفي الدولة وذلك لشهري آب وايلول … على أن لا يستحق التعويض المذكور الا بحضور الموظف فعليا الى مركز عمله ثلاثة ايام على الأقل اسبوعيا خلال الدوام الرسمي.

واوضح وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل ان اللجنة الوزارية وافقت على الطرح الذي أعدته وزارة المالية وقدمته الى اللجنة في إجتماع الامس، والذي يقضي بإعطاء بدل إنتاجية مقطوع يومياً للموظفين، العاملين في الإدارة العامة يتراوح بين 150 و350 ألف ليرة يومياً شرط حضور المستفيد ثلاثة أيام أسبوعياً على الأقل وذلك من يوم الاثنين حتى يوم الخميس من كل اسبوع خلال الدوام الرسمي.

ولفت الى الطلب من الرؤساء التسلسليين اتخاذ الاجراءات الادارية والتأديبية، بما فيها الاحالة الى التفتيش المركزي والهيئة العليا للتأديب بحق من يتخلّف من المعنيين المبينين اعلاه عن الحضور دون مسوغ قانوني لمدة يومين على الأقل ، وتطبيق أحكام نظام الموظفين بحق من ينقطع عن الحضور دون مبرر لمدة 15 يوما لجهة اعتباره مستقيلا من الخدمة،والطلب الى التفتيش المركزي متابعة جميع الجهات المعنية في سبيل تطبيق الإجراءات الآنفة الذكر.

إقرأ ايضاً: «عورات» نواب السلطة تتكشّف سياسياً وأخلاقياً..وجنبلاط يُحذّر من «مغامرات» نصرالله!

وليلاً، اعلنت الوحدات المالية في بيروت والمحافظات انه «بعد المداولات التي حصلت بين رؤساء الوحدات في وزارة المالية حول التطورات الجديدة الحاصلة والتي تمثلت بتأمين جزء من مطالب موظفي الادارة العامة، وذلك لمدة شهرين فقط على ان يصدر المرسوم الخاص بتلك التعويضات قريبا. ولمقابلة هذا التطور الايجابي بايجابية، تم الاتفاق أن تعمد مديريتا الصرفيات والخزينة غدا الى دفع المساعدة الاجتماعية للعسكريين والمتقاعدين على ان يتم متابعة مسار المرسوم المتعلق بتعويضات موظفي الادارة العامة وبالتالي يبقى اضراب موظفي وزارة المالية قائما في الوقت الراهن».

وأعلنت رابطة موظفي القطاع العام، وبعد التصويت، عن قرارها “مواصلة الاضراب”، وذلك “رفضاً لمقررات اللجنة الوزارية التي كانت أعلنت من السراي الحكومي”.

عودة هوكشتاين

ومن المتوقع ان يعود الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين الى بيروت مساء الاحد المقبل، لبدأ جولة جديدة من المفاوضات تشمل الرؤساء الثلاثة ونائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وسط اجواء توحي بإمكانية التوصل الى حل يؤدي الى ترسيم الحدود بين البلدين.

إستبعاد اي عمل عسكري بين اسرائيل و”حزب الله” فهما لا يرغبان في الحرب وخصوصاً ان الازمات باتت ضاغطة والامور لا تحتمل اي مشكلة اضافية في لبنان

و ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية كان 11» بأن مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء والتوصل إلى الحل. وقالت: أنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي أموس هوكشتين إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه إطار العمل لإتفاق، والذي سيكون في الواقع بمثابة حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان، وستكون منصة غاز كاريش مدرجة في أراضي إسرائيل، وستقوم نفس الشركة بالتنقيب في كل من إسرائيل ولبنان.

العصا والجزرة

وتشير مصادر متابعة للملف البحري لـ”جنوبية” الى ان العصا والجزرة الاميركية والاسرائيلية حاضرتان  في زيارة هوكشتاين وكله في سبيل الضغط لخفض مستوى اي شرط لبناني، وخصوصاً بعد تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولمنع الاخير من استثمار “عرض القوة” الجوي والمسيرات للابتزاز في التفاوض.

وتؤكد ان الحل الذي يحمله هوكشتاين لن يكون بمصلحة لبنان بالكامل وسيكون هناك ثغرات ينفذ منها الاسرائيلي لمحاصرة لبنان خلال التفاوض. وتستبعد اي عمل عسكري من الطرفين فهما لا يرغبان في الحرب وخصوصاً ان الازمات باتت ضاغطة والامور لا تحتمل اي مشكلة اضافية في لبنان.

السابق
«موسم الحرائق» مستمر في لبنان..اللهيب يطال مستشفى «أطباء بلا حدود» في بر الياس!
التالي
باسيل لن يكون مرشحًا رئاسيًا هذه المرة.. والسبب؟