عشية “الزحف” المسيحي التضامني، اكدت مصادر متابعة ل”جنوبية” ان كل الاحزاب المسيحية ستشارك غدا الاحد في القداس البطريركي، في مسيرة سيارة نحو المقر الصيفي للبطريركيّة المارونية – الديمان في التاسعة والنصف صباحًا، تضامنا مع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية مار بشارة بطرس الراعي ومواقفه، وذلك إعتراضا على ما اسماه بيان الكنيسة “الممارسات المخالفة والتجاوزات بحقّ المطران موسى الحاج الذي اوقفته عناصر مركز الأمنِ العام الحدودي في الناقورة بقرار من مفوضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريِة القاضي فادي عقيقي”، وهو قادم كعادته من أبرشيته في فلسطين المحتلة، وتم احتَجازه لأكثر من 12 ساعة، وتم مصادرة جواز سفره اللبناني وهاتَفه واموال كان يحملها وقدرت بـ460 ألف دولار، إضافة إلى 4000 يورو وكمية من الأدوية.
اقرأ أيضاً: «تطبيع» المطران ليس عمالة والعمالة لا تنزع عن العميل حقه بمساعدة اهل
وكشفت مصادر مطلعة لـ”جنوبية”، انه “وُجدت في حوزة المطران لائحة بأسماء المتبرعين بالمبالغ المالية، تضم أسماء عدد كبير من الفارين إلى الأراضي المحتلة، أرسلوا المبالغ إلى ذويهم في لبنان، وهم من كل الطوائف اللبنانية بما فيهم اشخاص من الطائفة الشيعية هربوا الى “اسرائيل” بعد تحرير العام 2000، فضلا عن متبرعين لبنانيين وفلسطينيين لمؤسسات انسانية لبنانية”.
وُجدت في حوزة المطران لائحة بأسماء المتبرعين بالمبالغ المالية تضم أسماء عدد كبير من الفارين إلى الأراضي المحتلة
واشارت مصادر كنسية لـ”جنوبية”، “ان الكنيسة لن تسكت عما اعتبرته تطاول على مهمة دينية روحية لخدمة ابناء رعية وابناء طوائف، وهي ستدعو الى مواجِهةِ هذا التطاول وتصحيحه بمحاسبة كل مسؤولٍ عما جرى مهما كان منصبه، وحتى إقالته.
الكنيسة لن تسكت عما اعتبرته تطاول على مهمة دينية روحية لخدمة ابناء رعية وابناء طوائف
وتحت شعار “على الديمان بوجه الطغيان”، دعا حزب الكتائب الحزبيين والأنصار واللبنانيين للمشاركة في القداس التضامني مع الصرح البطريركي، ومع المطران موسى الحاج ورفض الدولة البوليسية التي يحاول عدد من الفرقاء إحياءها.
ومن المقرر ان يلقي البطريرك الراعي عظة يتناول فيها موقف الكنيسة مما جرى.
