بعدسة «جنوبية»: بيروت تجدد ألوانها.. لوحات بعذوبة المكان والزمان!

كانت.. صمدت واستمرت.. وتبقى العاصمة بيروت.. سيدة الحضور المخملي الأنيق، أميرة زمنها ومدائح بحرها، لؤلؤة تتعاكس مع أشعة الحياة ، جبل الأمل العالي لا تهزه ريح المتسلطين والمفسدين، تمتد في البحر، والبحر يمتد اليها، العيش والأيام والليالي الثقافية سمتها وصورتها المتألقة دائماً.
بيروت “ما أحلاها وما أحلى جمالها”، نجمة في “غير آوانها” لكنها مشعّة تشعّ رغم ظلمة وظلام حكّامها..
تحتفي بيروت بالرسم، وترفع ألوانها ولوحاتها، في عناق مع الأمل البراق، وكان يوم الأربعاء 20 يوليو/تموز الجاري، يوم «غاليري جانين ربيز» الذي نظم معرضاً جماعياً للوحات مجموعة من الفنانين التشكيليين اللبنانيين بعنوان «الاحتفاء بالرسم»، على أن يستمرّ إلى 26 آب (أغسطس) المقبل.
ويأتي هذا المعرض في ظل ظروف قاسية تمر بها البلاد وأهلها ، لكنه يشكل مدخلا الى باب الحياة.
هذا الحدث الفني هو «فسحة للأمل والتفاؤول في ظلّ كل السواد الذي نعيشه»، وفقاً للمنظمين وللفنانين المشاركين. وتسعى «جانين ربيز» من خلال عرض هذه الأعمال إلى تذكير الجمهور بـ «رسّامين معروفين وناشئين، وإلقاء الضوء على واقع فن الرسم في لبنان اليوم».

هذا الحدث الفني هو «فسحة للأمل والتفاؤول في ظلّ كل السواد الذي نعيشه»


يشارك في المعرض الفنانون: راشد بحصلي، إيلي بورجلي، بسام جعيتاني، جوزيف حرب، ليلى جبر جريديني، جميل ملاعب، إليسا رعد، عايدة سلوم، هنيبعل سروجي وغادة الزغبي.
أما اللوحات والأعمال المعروضة، فإنها تتنوع في غير شكل وغير معنى، تتلاءم وتتباعد في غير معنى وشكل ولون، وربما تتصادم في تفسير الشكل،لكنها لا تخدش بعضها،بقدر ما توسّع شكل اللون في اللوحة.

اللوحات والأعمال المعروضة فإنها تتنوع في غير شكل وغير معنى تتلاءم وتتباعد في غير معنى وشكل ولون


لوحات متنوعة الشكل والانتماء الفني التشكيلي التجريدي الواقعي الانطباعي السوريالي ، كل لوحة تسعى لاستحضار الذاكرة الجماعية والفردية، ذاكرة المدينة والقرية والبلدة والطبيعة والانسان، ذاكرة مفتوحة على تعب جميل،صنع حاضراً مضلعاً بأبواب مفتوحة على مستقبل بغيوم كثيرة، تلون المكان حينا وتجوهره في أكثر الأحيان.

السابق
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: السيرة الاربعينية لحزب لم يتشكل بعد!
التالي
موقف «لافت» لـ جنبلاط حول قضية توقيف المطران الحاج!