خاص «جنوبية»: القضاء «يدافع» عن نفسه بملاحقة المطران الحاج.. ماذا عن «حزب الله»؟!

القضاء

بعد الإنتقادات الدينية و السياسية القاسية التي تعرض لها القضاء على خلفية التحقيق مع المطران موسى الحاج لدخوله إسرائيل، واعتبار البعض ان هذه الملاحقة ليست سوى رسالة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، دعت مصادر قضائية رفيعة عبر “جنوبية” الى عدم إخراج الملف من بُعده القانوني، فهناك جرم قد تم إرتكابه، والا “فلتشرّع قوانين تسمح بإدخال بضائع واموال اسرائيلية الى لبنان”.

واذا كانت تهمة المطران الحاج نقل اموال لعملاء في اسرائيل الى عائلاتهم في لبنان، والتي تندرج في إطار التدخل بجرم تبييض اموال، سألت مصادر مواكبة للملف عبر “جنوبية”: أليست عائدات حزب الله من تجارة المخدرات في دول عديدة لتمويل عملياتها وفق تقرير صادر عن الخزانة الاميركية هو شكل من اشكال تبييض الاموال؟”، علما ان “اموال العملاء” وبحسب اللائحة التي تم ضبطها مع المطران الحاج والتي تضم اكثر من مئة اسم، لا تتعدى لكل عائلة اكثر من خمسماية دولار، في ظل أزمة اقتصادية خانقة لم توفّر اي فئة من اللبنانيين.

عقيقي انطلق في تحقيقاته بالملف من سابقة حصلت قبل نحو عام ونصف ، عندما تبين ان احد العسكريين في الجيش قد حصل على اموال من المطران الحاج

في القانون، كشفت المصادر “ان عقيقي انطلق في تحقيقاته بالملف من سابقة حصلت قبل نحو عام ونصف ، عندما تبين ان احد العسكريين في الجيش قد حصل على اموال من المطران الحاج التي كان يحملها من الاراضي الفلسطينية المحتلة، واثبتت التحقيقات مع العسكري انه كان عميلا واوقف بعد اعترافه بالعمل لصالح احد العملاء”.

وكشفت المصادر ان “المطران الحاج استدعي حينها الى التحقيق، الذي تسلمته قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا، حيث اكد الحاج امامها عدم علمه بمصدر الاموال”، راويا لها “انه من خلال صفته الكنسية يزور الاراضي المحتلة وينقل اغراضا ومن بينها اموالا الى اشخاص فيها لعائلاتهم في لبنان، وقد قامت حينها ابو شقرا باعلان عدم اختصاصها في ملاحقة الحاج، واحالت العسكري امام المحكمة العسكرية للمحاكمة”.

من خلال صفته الكنسية يزور الاراضي المحتلة وينقل اغراضا ومن بينها اموالا الى اشخاص فيها لعائلاتهم في لبنان

وتابعت”: نظرت حينها النيابة العامة العسكرية في قرار ابو شقرا من دون ان تستأنفه لجهة المطران، ما يطرح سؤالا حول ما الذي تغير بين “الملف الاول” وملف اليوم”، طالما ان المطران سبق ان نقل اموالا بنفس الطريقة؟.
لم يتغيّر شيء، سوى “القاضي”، كون القاضي عقيقي لم ينظر حينها “الملف الاول”، انما احد معاونيه، ما يضرب قاعدة وحدة النيابة العامة التي اظهرت من خلال ملف المطران الحاج وجود”إستثناءات”.

وكان القاضي عقيقي قد استدعى اليوم المطران الحاج للاستماع الى اقواله، الا انه لم يحضر، وفي ضوء ذلك ، تقول المصادر ان “التحقيق مستمر انما يتطلب وقتا لمقارنة الاسماء الواردة في لائحة المطران الحاج، مع ملفات العملاء في المحكمة، ليبنى على الشيء مقتضاه”.

السابق
الديمان يدين التعدي على المطران الحاج.. ودعوة لتنحية عقيقي
التالي
حالة من النشاط الفنى المكثف .. بانا جانات تنضم لاسرة المسلسل السورى «زقاق الجن»