من مرارة التبغ، حصدت أميرة حسين زريق ١٥ عاما ، حلاوة التفوق ، لتملأ عائلتها الصغيرة والكبيرة الفرح والافتخار.
كانت أميرة، ابنة حسين المزارع ، وهي واسطة العقد بين أفراد عائلتها، تكاد تقفل معدلها ، عشرين على عشرين ، فحازت على اقل منها بقليل ١٩.٤٤ ، لتتصدر المرتبة الأولى في لبنان على آلاف طلاب صفوف شهادة المرحلة المتوسطة ( البروفيه ) من أقصى الجنوب ، و من بلدتها بالتحديد ( عدشيت) في قضاء النبطية إلى أقصى الشمال .
اقرا ايضا: نتائج البروفيه صدرت.. ماذا عن نسبة النجاح وعن نتائج الثانوية؟
كان في حسبان أميرة، من طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص في منطقة تول، ان تكون واحدة من الأوائل الثلاثة في لبنان، كونها متيقنة من جهدها وسهرها الليالي ، فجاءت نتيجتها التألق ومرتبة الشرف.
تفخر ابنة عدشيت ، إنها تتعلم من تعب والدها ووالدتها ، اللذين يبكران في الدغوش لزراعة وقطاف اوراق التبغ .
كان في حسبان أميرة من طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص في منطقة تول ان تكون واحدة من الأوائل الثلاثة في لبنان كونها متيقنة من جهدها
و اكدت أميرة التي تنتسب إلى كشافة الرسالة الإسلامية ل :جنوبية” “ان سعادتها لا توصف بهذه النتيجة، التي جاءت بفعل مثابرتها على أبواب الامتحانات واحتلالها مراتب التفوق منذ بداية دراستها في الروضات”.
تفخر ابنة عدشيت إنها تتعلم من تعب والدها ووالدتها اللذين يبكران في الدغوش لزراعة وقطاف اوراق التبغ
عن طموحاتها ، بعد هذا التمايز ، قالت “أرغب دراسة الطب بعد اجتياز المرحلة الثانوية، والتخصص في مجال جراحة الدماغ والأعصاب، لتكون قريبة من وجع الناس” .
واهدي هذا التفوق “إلى عائلتي الصغيرة ، التي تقف دائما إلى جانبي ، رغم قلة الاحوال، وأيضا إلى مدرستي وأساتذتي والإمام المغيب موسى الصدر ودولة الرئيس نبيه بري وجمعية كشافة الرسالة التي انتمي إليها”.
