بعدسة «جنوبية»: بيع أضاحي العيد «شبه معدوم».. والأسعار تتجاوز الـ 6 ملايين!

خاروف اضحية
لم تتغيّر مقولة"عيد بأية حال عدت يا عيد" على اللبنانيين الذين يختبرون فصول المعاناة منذ عام 2019، مع تسجيل غياب تقاليد متوارثة بحكم الضائقة المعيشية التي تطبق على أنفاسهم، وتحول دون احتفالهم بالشعائر الدينية والترحيب كما يجب بالأعياد.

باتت أسعار اللحوم كما الأضاحي خارج قدرة غالبية المواطنين، فعشيّة عيد الأضحى، تغيب “رهجة” الأضاحي عن الأجواء، إذ تبدو الحركة “شبه معدومة” في أسواق المواشي ومحلات بيع اللحوم في معظم المناطق حيث يقتصر الأمر على “الإستفسار” عن الأسعار التي انعكس “تحليقها” على الموسم، ليقتصر على بعض الجمعيات الإغاثية والأهلية التي استعاض بعضها عن “اللحوم” بتقديمات مالية قد تساعد الناس على شراء أولوياتهم الأساسية البعيدة المنال بحكم قدرتهم الشرائية المعدومة.

اقرا ايضا: «يا نواب التغيير إتحدوا».. منيمنة وخلف ويعقوبيان وفنج وجرادي يرسمون عبر «جنوبية» خارطة الطريق والإستحقاقات!


كيف تبدو الحركة في أسواق المواشي والملاحم عشية العيد؟، سؤال كشف إجابته ممثل نقابة اتحاد القصّابين وتجار المواشي الحيّة ماجد عيد عبر “جنوبية” فلفت الى “أن حركة بيع اللحوم أو الأضاحي سواء في الملاحم أو السوبرماركات أو المسالخ خجولة جداً”.

ممثل اتحاد القصّابين و تجار المواشي عيد لـ”جنوبية”: اقتصرت الأضاحي على الطبقة الميسورة جداً وبنسب خجولة جداً عن السنوات الماضية


وأوضح أن “المبادرات الفردية انعدمت تقريباً، وهناك استثناءات معينة، إذ اقتصرت الأضاحي على الطبقة الميسورة جداً وبنسب خجولة جداً عن السنوات الماضية”، مشيراً الى أنه “قبل الأزمة كانت الطبقة الوسطى الى جانب الميسورة هي من تقوم بالأضاحي، ولكن مع إختفاء الطبقة المتوسطة تزداد الأزمة سوءاً، وبالتالي المبادرات الفردية قليلة جداً، حتى أن الطبقة الغنية عزفت عن المبادرة التي باتت حصراً على الجمعيات التى تتلقى الدعم والأموال من الخارج، والإقبال منها على ذبح الأضاحي هذا العام جيد”.

اختفاء الطبقة المتوسطة يُفاقم الأزمة


أما بالنسبة لأسعار اللحوم سواء الغنم أم البقر، فأوضح عيد الى “أن الأسعار لا زالت كما كانت عليه في السابق، حيث يترواح كيلو اللحم الحي ما ببن 4،5 و5 دولار، فالغنم الذي يبلغ وزنه 50 كلغ فسعره يتراوح بين 250 الى 230 دولار للكلغ، أما البقر الذي يترواح وزنه ما بين 400 و500 كلغ فسعره ما بين1000 و1300 دولار للكلغ”، لافتاً الى “أن الفارق هو أن السعر على حاله بالدولار ولكنه بات يُحتسب على دولار السوق السوداء لأن الأغنام والأبقار تُستورد من الخارج، وبالتالي الدولار يتحكم بالأسعار جراء انهيار العملة اللبنانية، فالماشية التي كانت بـ 250 دولار قبل الأزمة تساوي 375 ألف ليرة، أصبح سعرها اليوم يتراوح ما بين 6 مليون وأكثر وفق سعر الصرف غير الرسمي”.

الأسعار لا تزال كما هي ولكن الفارق أنها تُحتسب وفق دولار السوق السوداء


وأكد عيد أن “الأزمة كبيرة في قطاع اللحوم الحيّة ولا تقتصر فقط على عيد الأضحى، كما بقية القطاعات حيث يكافح المستوردون والتجار في محاولة للنجاة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان”.

ممثل اتحاد القصّابين و تجار المواشي ماجد عيد
السابق
معماريّون لبنانيّون ضمن قائمة أفضل التصاميم العالميّة !
التالي
مرّة جديدة… الـ«MEA» تُعدّل جدول رحلاتها