بالفيديو: بين «جدري القرود» و«كورونا».. هذا ما كشفه عراجي لـ«جنوبية»!

عاصم عراجي
ينضمّ لبنان إلى قائمة الدول التي ظهر فيها "جدري القرود" بعد اعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة في البلاد، وسط مخاوف من تفشي المرض، بالتزامن مع عودة إصابات "كورونا" الى الإرتفاع بعد انخفاض بالأعداد خلال الأسبوع الأخير.


وسط معاناة القطاع الإستشفائي المصحوب بعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ووضع الكمامات، طمأنت “وزارة الصحة” بأن الوضع تحت السيطرة حتى الساعة، وبغية الإضاءة على منحى الأمور وبائياً، لفت الرئيس السابق للجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية النيابية عاصم عراجي لـ”جنوبية” الى “أن الحالة التي تم رصدها بجدرى القرود هي للبناني كان مسافراً وعاد إلى البلاد ويخضع للمراقبة والعزل”.

وأوضح أن “عوارض مرض جدري القرود، الذي تم تشخيصه في الخمسينات في الكونغو ووسط أفريقيا، فهي حمى وحرارة مرتفعة جداً مصحوبة بطفح جلدي وتقيؤ سائل بعكس الجدري العادية، بالإضافة الى تضخم في الغدد اللمفاوية ووجع عضلي قوي”، كاشفاً “بأن جدري القرود شبيه بالجدري العادية، والأشخاص الذين حصلوا على لقاح الجدري محميين بنسبة 85 %”.

نسبة الوفاة بجدري القرود قليلة جداً وانتشاره بطيء

وعلى الرغم من أن اللقاح في العالم لا يُعطى حالياً، لفت عراجي الى “أنه لا يوجد انتشار كبير لهذا المرض، فمن حوالي ألفي حالة تم تشخيصها عالمياً توفي شخص واحد، ونسبة الوفاة فيه قليلة جداً، كما أن نسبة انتشاره بطيئة”.

وأوضح أن ” جدري القرود ليس ككورونا، وهو ينتقل من الحيوان إلى الإنسان وأحياناً من إنسان إلى إنسان، ولكنه لا يتحوّر، ولكن المثير للقلق هو كيفية انتقاله، لأن معظم الحالات كانت في أوروبا ووصلت الى الولايات المتحدة، مع العلم أن هناك مصابين لم يسافروا إلى أفريقيا”.

جدري القرود لا يتحوّر مثل كورونا وليس هناك ما يدعو للقلق

وبخصوص العلاج، أشار الى” أنه على المريض الحصول على الراحة الكافية وتناول السوائل والمسكنات، واستخدام بعض أدوية الالتهابات”، مشدّداً على أن “الوقاية سهلة جداً وهي بعدم الإختلاط مع الشخص المصاب، لأن فترة حضانة جدري القرود طويلة تصل إلى أكثر من 21 يوماً، وكل شخص يلمس أي مريض ستنتقل العدوى اليه، لذلك المهم الالتزام بالنظافة وخصوصاً غسل اليدين، وتعقيم كل ما يستخدمه المريض في المنزل وخصوصاً أغطية السرير”.

وطمأن عراجي بأنه حتى الآن “ليس هناك ما يدعو للقلق بالنسبة لمرض جدري القرود فانتشاره محصور وخطورته قليلة جداً”.

وعن تزايد حالات “كورونا” التي عاودت الارتفاع الى حدود 400 إصابة يومياً، أوضح عراجي” بأن نسبة الوفيات لا تزال قليلة بمعدل حالة في اليوم، وسبب ارتفاع الاصابات سببه تغييرات في سلوكيات أوميكرون وتحوره، ليس فقط في لبنان وانما في بعض الدول”.

الوقاية ضرورية لتجنّب نقل العدوى ووضع كورونا تحت السيطرة

واعتبر “أن عوارض أوميكرون ليست خطرة، وإنما يجب أخذ الاحتياطات دائماً لأن هناك ناس معرضين للعدوى، وخصوصاً من لديهم أمراض مزمنة”، مشدّداً ” على الإلتزام بالتدابير الوقائية خصوصاً في الإجتماعات المغلقة والكبيرة ووضع الكمامات لتجنّب نقل العدوى الى الآخرين”.

وختم عراجي بالتأكيد على “أن وضع كورونا تحت السيطرة ولا يوجد خوف من تفاقمه لأن نسبة دخول المصابين الى المستشفيات نادرة، ولكن هذا لا يعني التلاشي بالوقاية تجنّباً لتدهور الأمور”.

السابق
تقلبات في طقس لبنان وامطار خفيفة.. واللهيب عائد في هذا التاريخ
التالي
بالصور: مصرف لبنان يدخل تعديلات هامة على التعميم 158