سحر الخطيب تعليقا على أزمة صليبا: «لو كان للمرء من اسمه نصيب لكان كُتب لها النجاة»

علقت الاعلامية سحر الخطيب على أزمة نائبة التغيير نجاة عون صليبا بعد تصريحها الشهير عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تسبب بموجة انتقادات لاذعة لها، واشارت الخطيب عبر صفحتها على الفيسبوك الى انه “كيف حدث كل ذلك؟ المرأة على حد علمها كان آخر نشاطاتها العملانية زيارة لمغارة عاشت فيها فقمة، فإذا بها وبسؤال عن مجلس نواب المغارات القانونية تقع في حبال سؤال كمن وقع في شرك أخطبوط!
هل أخطأت نجاة عون صليبا؟ هذا سؤال يسلتزم وقفة ضمير. حين يكون السؤال في مقابلة- تسرّعَت في قبولها- من نوع “هل استفدتِ من خبرة الرئيس بري” فالجواب الأذكى كان لا بد ان يكون نعم نعلم تجاربهم جميعنا ولهذا أتينا لتقديم تجربة جديدة. لكن مَثَل سرعة البديهة ليس كحاجبين ينبتان فوق العين أو أنف نافر لا بد موجود في كل الوجوه. مَثَل سرعة البديهة كمَثَل البرق لا يأتي في كل الفصول ولا في كل الرؤوس!

ثمة طريقة أقل جهداً و تفكيراً. كأن يشرح من تم سؤاله عن أداء دولة الرئيس كرجل مأسس التشبيح القانوني. فأقفل مجلساً وفتح مزايدةً ومنع ملاحقةً وغيّب ملفاً وله في المقابل أن يطرّي الكلام فيقول أن الرجل يُلقي الشعر متأثراً عن بلال فحص عريس الجنوب و أنه أول من عرف باستشهاده وهو من أبلغ طلال سلمان ناشر جريدة السفير بالخبر شخصياً.. له أن يختار محطاته قبل المجلس بين قتاله الفلسطيني صاحب القضية ومن ثم قتاله أخيه الذي عاد هو الآخر وصاحب نفس القضية!! .. له أن يعلّي الدوز أو يخفضها.. ولكن… كل هذا ستكون له تبعات سياسية كيدية مع جماعات حزبية وغير حزبية ستعرقل مسعى النواب الجدد وهم أقلية غير متمرسة بينما المطلوب منهم أن يدفعوا بشراسة و بقوانين يعوّل عليها لإنارة طريق
الخروج من الهوة السحيقة التي يقع فيها البلد. إنارة الطريق وليس اجتراح المعجزات. التواضع في العناوين وتحقيق أكبر قدر من النقاط لإظهار وإثبات أداء مختلف.
لذلك عليهم ( اذا ما اعتبرناهم جسما واحداً واعلم أنهم ليسوا كذلك) التقاطع مع الخصم – الخصوم بما انهم يرفعون شعار التضييع العالمي كلهم يعني كلهم- مساوين بين غير متساوين..اذا عليهم التقاطع ظرفياً ، حسب الموقع، حسب النص، حسب المرحلة، مرة مع هذا مرة مع ذاك و دون مغازلة و وفق منهج تصفير الشعارات ومضاعفة العمل! أخيرا لا أدافع عن النائبة البيئية، كانت تعجبني في البيئة ولا زلت اصدقها في البيئة. والحملة عليها قاسية، واجوبتها فيها خفة في الرد، وفي توضيح الرد وفي توضيح التوضيح..لكنها حتماً لا تستأهل هذا الرجم. ولو كان للمرء من اسمه نصيب على حد قول احد الظرفاء لكان كُتب لها النجاة!

السابق
بعدسة «جنوبية».. طوابير أمام الأفران في الغبيري والخبز بالقطارة!
التالي
استعدوا للأمطار.. الطقس ينقلب بدءا من هذا اليوم!