خاص «جنوبية»: الجيش يوجه «سلة» رسائل إلى «أبوسلة».. وحُماته!

الجيش اللبناني

سطران عسكريان يخبئان العديد الرسائل ما بين السطور، وضعها الجيش اللبناني في “سلة” واحدة، ووجهها عبر “مطلوبه” الأول و”غريمه” علي منذر زعيتر الملقب ب “أبوسلة”، الى كل من يقف خلفه ويستقوي بحمايته. هي عبارات قليلة صادرة عن مديرية التوجيه، تعلن أن قوة من الجيش أوقفت في منطقة الشراونة المطلوب (ع.خ) لإقدامه على الإتجار بالمخدّرات لصالح المطلوب (ع.ز) الملقب بأبو سلة. سلّم الموقوف وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.

الجيش اللبناني يترجم رسالة قائده العماد جوزاف عون من بعلبك و في الميدان

في الشكل قد يظهر البيان كغيره من البيانات التي تصدر عن القيادة، من وقت لآخر تعلن فيها عن مداهمات وتوقيفات، ولكن في المضمون، ثمة رسائل عدّة أراد الجيش إيصالها على متن ما لم يقله عبر هذه السطور لمن يعنيهم الأمر. فللمرة الأولى، وبعد مرور نحو ثلاث اسابيع على بدء العملية العسكرية في بعلبك، يذكر الجيش اللبناني في بيانه “أبو سلة”، وتوقيف احد المطلوبين الذي يعمل لصالحه.
الرسالة الاولى التي لا تقبل التأويل، حسب مصدر أمني ل”جنوبية”، أن “الجيش اللبناني يترجم رسالة قائده العماد جوزاف عون من بعلبك و في الميدان، أنه مستمر في حملته الأمنية حتى تحقيق هدفه”.

الرسالة الثانية، فق المصدر هي ل”أبو سلة” نفسه، مفادها أن الجيش أقرب الى حبل وريده، وأن دم شهيده زين العابدين شمص لن يذهب هدراً”.

رجح المصدر، أن “يكون قد تم نقل “أبو سلة” الى احد المعسكرات، بموكب امني تابع لاحد قياديي حزب الله

وتابع”: أما الرسالة الثالثة، فوجهتها “حزب الله”، الذي بات معروفاً انه يحمي “أبو سلة” والمطلوبين، وهي تحمل عنوانا واضحا، أن لا تراجع بعد اليوم أمام تهديداته المبطنة”.
ورجح المصدر، أن “يكون قد تم نقل “أبو سلة” الى احد المعسكرات، بموكب امني تابع لاحد قياديي حزب الله، الى البقاع الشمالي وبالتحديد الى منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، يصعب وصول الجيش اليها”.

وفي هذا السياق، أبدت أوساط عشائرية ل”جنوبية”، “ارتياحها للحملة التي يقوم بها الجيش ضد “الزعران”، والتي أدت حتى الساعة الى هدوء نسبي انعكس ايجابا في الشارع البعلبكي، الذي كان يتخوف من من اي عمل أمني”.

وفي موازاة ذلك، يستكمل الجيش ملاحقة كل من له علاقة ب”ابو سلة” وباطلاق الرصاص على دورياته، ويتسلح في عمليته بغطاء عشائري وعائلي أعطاه دفعا معنويا لاستكمال عمليته العسكرية، ولو بوتيرة مختلفة، في ظل صمت “مريب” من “حزب الله”، الذي طلب وبحسب مصادر خاصة “من المطلوبين الكبار، الإبتعاد عن أي عمل يزعج الجيش وترك منازلهم، ريثما يمر بعض الوقت”.

السابق
ماكرون.. «يملك ولا يحكم»!
التالي
ارتفاع للدولار ليلاً في السوق السوداء.. كيف أقفل؟