خاص «جنوبية»: بعد الأطباء.. أساتذة «اللبنانية» يطلبون العمل «ولو في الصين»!

اعتصام موظفي "اللبنانية"

منذ بدء الازمة الاقتصادية في 2019، بدأت هجرة الأطباء الى الخارج، ليلحق بهم، في الآونة الأخيرة، عدد كبير من اساتذة الجامعة اللبنانية، الذين عمدوا الى التواصل مع جامعات عربية وغربية، كانوا قد تخرجوا منها، مستعينين بتاريخهم العلمي والدراسي”.

وعلم “جنوبية” ان “عددا كبيرا من هؤلاء الاساتذة تقدموا بطلبات الى هذه الجامعات وجرى قبولهم فيها، لان معظمهم كانوا من المتفوقين علميا ولا يحتاجون الى تقديم شهاداتهم او اثباتات لانها موجودة في الجامعة اصلا، وكل ما يحتاجونه هي شهادات الخبرة من الجامعة اللبنانية التي يشهد لها علميا واكاديميا، رغم المناخ الحزبي والمذهبي السيء الذي يسيطر على معظم كلياتها”.

ما يفوق على 30 استاذا كفؤاً سيغادرون لبنان الى جامعات اوروبية

وكشفت مصادر عليمة لـ”جنوبية” ان “ما يفوق على 30 استاذا كفؤاً سيغادرون لبنان الى جامعات اوروبية، تدرس موادا عربية واجنبية غير لغة البلد الام، حتى جامعات صينية هي وجهة بعض الاساتذة الذين يرغبون بتعلم العربية، مع تكاثر الاحداث في الشرق الاوسط، فضلا عن التاريخ والجغرافيا والحضارات والالسنيات، والحقوق والعلوم السياسية والعلاقات الدولية واللغات، وقسم منهم يعطي محاضرات دوربة احيانا في الجامعات الغربية والاسيوية ويطلب اليوم ان يبرم العقد الكامل الذي يجدد سنويا”.

ولفتت الى ان “عددا ممن بلغوا سن التقاعد في الجامعة اللبنانية ايضا، ينشدون العمل في اوروبا وكندا ، حيث بإمكانهم ان يعلموا ضمن عقد لسنتين على اقل تقدير، كمرحلة اولى ثم يتابعون، بعد ان خلالها على اقامة دائمة تجدد كل 5 سنوات لحين الحصول على الجنسية البلد المضيف”.

بلادنا لفظتنا كمتعلمين ومع ذلك قررنا التضحية والبقاء لكننا لم نعد نقوى على تأمين الحد الادنى من مقومات الحياة

ويقول أحد الاساتذة المهاجرين لـ”جنوبية”، تحفظ عن ذكر إسمه، ان “بلادنا لفظتنا كمتعلمين ومع ذلك قررنا التضحية والبقاء لكننا لم نعد نقوى على تأمين الحد الادنى من مقومات الحياة المطلوبة، ورواتبنا بالعملة اللبنانية لا تكفي فاتورة الكهرباء والمياه والعيش ومستلزمات العائلة”.

وأضاف: “نحن كأساتذة اللبنانية تعلمنا لنعيش بكرامتنا، لسنا كأساتذة الجامعات الخاصة الذين نحترمهم كزملاء، اتخذت لصالحهم اجراءات بدفع نصف رواتبهم بالدولار والنصف الثاني على سعر صيرفة، كمرحلة اولى، على ان يتحول الى الدولار كاملا في المرحلة الثانية، وذلك بعد فرض العملة الصعبة على اقساط التلامذة في الجامعات الخاصة وهو ما يتعذر فعله على الجامعة اللبنانية”.

وخلص الى التأكيد على ان “كل من يتسنى له القيام بهذه الخطوة، لن يتوانى عن الالتحاق بجامعة اوروبية او عربية او اميركية او حتى اسيوية، وان اساتذة اللبنانية هم نخب الاساتذة في الجامعات العالمية، وهم في اغلبهم خريجو الجامعات الغربية وعملية اندماجهم بالمجتمع سهلة جدا”.

السابق
40 عاما على الإجتياح.. بين «دحر» الإحتلال و«عهر» السلطة الباغية!
التالي
ارتفاع كبير بدولار «صيرفة».. كم سجّل؟