خاص «جنوبية»: «الفريش» دولار «يُفقر» المُغترِب الجنوبي..«لا صيف ولا من يُصّيفون»!

الاغتراب اللبناني

طيلة 3 اعوام من الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة، كان الجنوب والشيعة خصوصاً محيدون من تداعياته بسبب الضخ المالي للاغتراب وللمساعدات التي قدمها المغتربون لذوويهم وقراهم، من المساعدات المالية والغذائية ودفع فواتير الكهرباء واشتراكات الموتور الى الادوية وحتى تأمين بدل سكن واستشفاء وعمليات مستعصية حتى وصل الامر ببعض المغتربين وبالتعاون مع بعض البلديات الى جعل شوارع البلدات والمساجد والحسينيات والساحات العامة وحتى الآبار الارتوازية تم تحويلها في الاشهر الثلاثة الماضية على الطاقة الشمسية، كما تبرع رجال اعمال جنوبيين واعمالهم مزدهرة في افريقيا لبعض البلديات التابعة لحزب الله من اجل تزويدها بالطاقة الشمسية لتسيير امور الناس.

ويكشف مغترب جنوبي لـ”جنوبية” عن “التشبيح” الذي يقوم به “حزب الله” على مغتربي الجنوب ومحاولة وضع اليد على تبرعاتهم عبر البلديات والمخاتير وحتى وجهاء القرى. ويشير الى ان معظم المغتربين وقبل الانتخابات وبعدها يرفضون ان تصل تبرعاتهم او “الحقوق الشرعية” عبر “حزب الله” و “حركة امل” بل يصرون على توزيعها بأنفسهم عبر اقارب لهم على الناس الذين يرغبون بمساعدتهم وليس غيرهم.

إقرأ ايضاً: بالفيديو: خبير بيئي يكشف لـ«جنوبية» عن الخلل في مكافحة الحرائق.. ويحذر

ومع تحول كل المسائل المتعلقة بالسياحة والاغتراب الى “الفريش دولار”، يكشف المغترب ان اكثر من 50 في المئة من المغتربين الجنوبيين في افريقيا وكندا واستراليا واميركا الغوا حجوزاتهم وسفرهم الى لبنان، بعد استفحال الغلاء ان كان لجهة “تيكت” الطائرة والذي يتراوح بين 1500 و2000 $ حسب البلد والوجهة.

وبحسبة بسيطة تحتاج كل عائلة مؤلفة من 5 اشخاص الى 10 الاف دولار كتكلفة فقط لـ”تيكت” الطائرة ويزاد عليها مصاريف التنقلات والبنزين، واستئجار سيارة، وشقة مفروشة، او الحجز في اوتيل، وصولاً الى الاستشفاء والدواء، ومن دون اغفال الهدايا والادوية والاموال التي كان يرسلها المغترب شهرياً لعائلته واخوته واقاربه.

مع تحول السياحة الى “الفريش دولار” الغى اكثر من 50 في المئة من المغتربين الجنوبيين في افريقيا وكندا واستراليا واميركا سفرهم الى لبنان

ويقول المغترب ان العالم يتغير في الخارج، واستنزاف الحرب الروسية -الاوكرانية للاغتراب في كل العالم لجهة الغذاء والمحروقات والغاز وفلتان الاسعار والاوضاع المأساوية في لبنان، تجعل من وضع المغترب الجنوبي واللبناني مأساوي وبات يحتاج الى 20 الف دولار اقله لقضاء شهر مع عائلته في لبنان، بينما قد يحتاج الى نصفه لقضاء شهر عطلة في بلد آخر كتونس والمغرب ومصر وتركيا.

السابق
العثور على المروحية الايطالية المفقودة..ومصير راكبيها اللبنانيين والطيار والاتراك الـ4 لا يزال مجهولاً!
التالي
خبر حزين من الطائرة الإيطالية..العثور على جثث 5 ضحايا ومصير اللبنانييَن لا يزال غامضاً!