حزب الله «يستدرك» في ملف الترسيم..و«نكهة نيابية تغييرية»: تصويت لا تزكية!

الياخرة اليونانية للغاز
بقي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، ولا سيما مع وصول الباخرة اليونانية «انيرجين باور» الى المنطقة المتنازع عليها في صدارة الحدث، مع "إستدراك" حزب الله لما يحدث عبر إطلالة، غير مقررة مسبقاً، لأمينه العام السيد حسن نصرالله وتتطرق حسب معلومات لـ"جنوبية" الى الحدود البحرية والتهديدات الاسرائيلية.

كما استبق “حزب الله” إطلالة امينه العام بالإعلان عن تعيين مسؤول للملف النفطي والحدودي، وهو حسب معلومات لـ”جنوبية” النائب السابق نواف الموسوي.

كما أعاد “الثنائي الشيعي” ملف الحدود البحرية الى الواجهة ومن “باب الاستلحاق” مع النواب التغييريين، حيث استهل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، جلسة انتخاب اللجان النيابية، بالإعلان أنّ الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين، سيأتي الى لبنان الأحد أو الاثنين المقبلين للبحث بموضوع الترسيم.

تهديدات اسرائيلية وسجال داخلي

واستمر السجال بين داعٍ الى تعديل المرسوم 6433 لتعديل حدود لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة من الخط 23 الى الخط 29، ومتريث في هذا الامر لحين وصول هوكشتاين والاطلاع على ما يحمله من افكار يَخشى البعض ان تحمل مزيداً من المماطلة بما يُفيد عمليات العدو الاسرائيلي في تكريس الامر الواقع وفرضه على لبنان وبما يؤدي الى توتر كبير سياسي وربما امني.

وفي ملف الترسيم البحري، ردّ الرئيس بري على ما جاء على لسان النائبة بولا يعقوبيان بشأن موضوع عقد جلسة تشريعية لمناقشة اقتراح قانون تقدم به تكتل «النواب التغيير» لتعديل المرسوم 6433، وقولها «ان الرئيس بري لم يقبل بعقد جلسة تشريعية»، وقال بري: «وين كانت بولا يوم كنت من 12 سنة عم خابط في موضوع الثروة النفطية. كانت بعدا ما تزوجت. ما بدنا نحكي مش كرمالها كرمال زوجها، زوجها صاحبنا». واضاف: ألف باء التشريع تقول لا تشريع خلال جلسة الانتخاب. لكن يبدو في «ناس جايي عالمجلس حتى تتشاوف فقط».

بدورها، ردت يعقوبيان: كلامه مرفوض ومعيب وهو سبق أن أنهى أكثر من مرّة جلسة الانتخاب وبدأ بجلسة تشريعية «بس يكون في تمريقة بدن يمرقوها». نحن نعمل وفق النظام واليوم موضوع ترسيم الحدود لا يحتمل التأجيل لأنه يجب حماية حقوقنا وليس القيام بإتفاق مع هوكستاين.

وعلى خطٍ موازٍ، اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء «رصد نشطاء لحزب الله في منطقة السياج الحدودي». وقال: سندمر البنية التحتية في القرى التي يستخدمونها ولن يبقى حجر على حجر.

استبق “حزب الله” إطلالة امينه العام بالإعلان عن تعيين مسؤول للملف النفطي والحدودي وهو حسب معلومات لـ”جنوبية” النائب السابق نواف الموسوي

وهدّد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمير برعام، بتدمير البنى التحتية في جنوب لبنان، قائلاً إنّه «لن يبقى حجر على حجر».

وأضاف في سلسلة مواقف نشرها له المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر «تويتر»: «الاستقرار الأمني على الجبهة الشمالية الذي نتج عن هذه الحرب لهو خير تأكيد على قوة الردع التي خلقتها».

وعن تموضع «حزب الله في القرى جنوب لبنان، قال برعام: «في الحرب سنقوم بتدمير كل البنى التحتية على خط التماس العسكري هذا، ولن يبقى حجر على حجر! هذا ما سيكون عليه مصير كل منشاة في القرى أو المدن التي يستخدمها هذا الجيش الإرهابي!».

ورأى أنّ «دولة لبنان ستبقى على ما يبدو داخل مزبلة «حزب الله – إيران» الفاشلة ونحن في جيش الدفاع سنستمر في العمل في سوريا ولبنان سواء عبر تأمين الأمن اليومي أو من خلال المعركة الخفية بين الحروب من أجل تقويض كل جهود الإرهاب، و تموضعه وتعاظمه».

اللجان النيابية

وفي تكريس لتجربة نيابية جديدة، فرض النواب التغييريون ايقاعاً جديداً ونمطاً مختلفاً في عمل اللجان النيابية حيث فرضوا انتخاب اعضاء اللجان بالتصويت لا بالتزكية وهو ما يعتبره نائب تغييري لـ”جنوبية” انتصار للثورة وتكريساً للعمل البرلماني الحقيقي.

 وفي السياق وبعد ان انتخاب أعضاء اللجان النيابية، يتم بنصف ساعة بعد التفاهم المسبق وبالتزكية، بات هناك امر واقع جديد وهو ما دفع بري الى جلسة بعد ظهر الجمعة في العاشر من الجاري لانتخاب ما تبقى من اللجان والرؤساء والمقررين، وهو يمعن في التفكير، على قاعدة «عيش كتير بتشوف كتير» بعدما غاب التوافق في جلسة انتخاب اللجان النيابية وعددها 16 أو في معظمها، خلافاً لما كانت عليه الحال في عقود مضت منذ انتخاب أوّل مجلس نيابي بعد الطائف عام 1992.

إقرأ أيضاً: «التغييريون» يَخوضون «بازار» توزيع اللجان النيابية..وحزب الله «يَتلطى» خلف الحكومة نفطياً!

وكانت جلسة انتخاب اللجان النيابية، قد انطلقت برئاسة الرئيس بري، صباح أمس بعد سقوط التوافق على توزيع اللجان، واستمرت الجلسة ساعات طويلة وقد استدعت جلسة مسائية للمجلس عقدت في السادسة. وبدأ التصويت بانتخاب أعضاء لجنة المال والموازنة وقد ترشح 20 نائباً فيما هي مؤلفة من 17 نائباً، وعادت رئاستها، نظراً الى هوية الفائزين، الى النائب إبراهيم كنعان، في وقت سقط النائبان التغييريان فراس حمدان ومارك ضو.

نائب تغييري لـ”جنوبية”: النواب التغييريون فرضوا انتخاب اعضاء اللجان بالتصويت لا بالتزكية و هذا انتصار للثورة وتكريساً للعمل البرلماني الحقيقي

وفيما لم تشهد سائر اللجان تغييرات جذريّة، لم تخلُ الجلسة الصباحية من السجالات، فقد اصطدم النائبان حمدان وعلي حسن خليل على خلفية آلية ترشحه إلى لجنة المال بعد إصرار حمدان على الترشح من دون أن يضع اسمه لدى الأمانة العامة. وقال حسن خليل لحمدان «ما تقاطعني يا ابني» فردّ حمدان «أنا مش ابنك أنا زميلك». واعترض حمدان على عدم وجود اسمه بين الأسماء المطبوعة ليعود بري ويؤكد إمكانية إضافة اي اسم على اللوائح بخط اليد.

واستأنف مجلس النواب جلسته المسائيّة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، وفاز نواب لجنة الزراعة والسياحة النيابيّة بالتزكية، كما فازت لجنة البيئة بالتزكية بعد أن سحب النائب أكرم شهيّب ترشيحه واستبدله بالنائب هادي أبو الحسن.

وكان المجلس انتخب في الجلستين الصباحية والمسائية أعضاء عدد كبير من اللجان كالمال والموازنة والدفاع والأشغال العامة والنقل.

ورفع بري الجلسة وحدد جلسة أخرى للمجلس عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة لاستكمال انتخاب اللجان وانتخاب رؤساء اللجان والمقرّرين.

السابق
لبنان في مواجهة تحدي منصة الغاز الإسرائيلية «كاريش»
التالي
منخفض جوي في طريقه الى لبنان.. وتساقط للرذاذ شمالاً