خاص «جنوبية»: تعاميم «المركزي» قيد الإختبار.. والدولار الى 24 الفا؟!

رياض سلامة مصرف لبنان

يبدأ اليوم الاثنين تطبيق تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شراء الدولارات من المصارف على سعر صيرفة 24,500 ولمدة ثلاثة ايام، في تدبير كان مجرد الاعلان عنه الجمعة الماضية انخفض على اثرها من 37 الى 27 الفا للدولار الواحد اي 10 آلاف ليرة هبوطا مقابل الليرة اللبنانية.

اقرا ايضا: بعدسة «جنوبية»: هكذا بدت «عدلية بيروت» في اول يوم لاعتكاف القضاة ومساعديهم


فبعد هستيريا الدولار، وتعميمي الحاكم، الأول توجه فيه إلى حاملي الليرة والذين يريدون تحويلها إلى الدولار بناء على التعميم 161، طالبا منهم التقدم الى المصارف بدءا من الاثنين المقبل، وذلك على سعر صيرفة على ان تتم تلبية طلباتهم في غضون 24 ساعة.
وفي تعميم آخر اكد سلامة ان على المصارف بدءا من الاثنين، وذلك لثلاثة ايام متتالية ان تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يوميا حتى الـسادسة مساء لتلبية طلبات المواطنين.
وفي معلومات خاصة ل “جنوبية” “ان الايام المقبلة ستشهد مزيدا من الانخفاض لسعر الدولار، بعد مسارعة المواطنين لبيع الدولار بالسوق خوفا من خسارات اكثر، بحيث يتوقع خبير مالي ان يصل الى مستوى 24 الفا في اليومين المقبلين من دون التأكيد ان كان سيثبت عليه او يعاود ارتفاعه من جديد”.

الايام المقبلة ستشهد مزيدا من الانخفاض لسعر الدولار بعد مسارعة المواطنين لبيع الدولار بالسوق خوفا من خسارات اكثر


و أكد خبير مالي معني ل “جنوبية”، “ان الواقع والاداء السياسي المنتظرين كفيلين تحديد بورصة واقع صعود او هبوط الدولار، بحيث اذا حصل توافق سياسي على انتخاب رئيس مجلس النواب، وهو شبه المؤكد، وانتخاب نائبه ورؤساء واعضاء اللجان، فضلا عن تأليف الحكومة التي على عاتقها اقرار خطة التعافي المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي لجهة تصحيح المالية العامة ووضع اسس لوقف التدهور”.
وأضاف”: فضلا عن اعادة الثقة للقطاع المصرفي بعد هيكلته واعادة ترشيق القطاع العام وترشيد انفاقه، وتصحيح الخلل في ادارات الدولة ومؤسساتها، كلها عوامل كفيلة بإراحة المناخ العام الذي من شأنه ات ينعكس على تقلبات سعر الدولار الاميركي في لبنان”.
و أشار الخبير الى “ان تفلت الدولار صعوداً الى حدود ال 38 الف ليرة ثم هبوطا الى 27 الفا اي بنحو عشرة آلاف ليرة في غضون 24 ساعة كما اسلفنا بفعل تعميمي “المركزي”، ليس الا سياسة موقتة، ترمي على كاهل مصرف لبنان الضخ الدائم للدولار، بحيث ان احتياطه لا يتجاوز 10 مليار دولار، وهي من حقوق المودعين بالمصارف، وبالتالي ما هي إلا عودة الى التفلت، ولعبة سياسية تجعل اللبنانيين رهينة اختبارات قاسية عشية كل استحقاق سياسي”.

الواقع والاداء السياسي المنتظرين كفيلين تحديد بورصة واقع صعود او هبوط الدولار


وفق الخبير المالي فإن “إنعطافة إيجابية قد تحصل بسعر صرف الليرة بالتوازي مع انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب، وما صدر عن سلامة أمس ما هي إلا الخطوة الأولى للتحضير لهذه الانعطافة، مؤكدا ان “من تسبب بهذا الارتفاع الحاد والسريع بسعر صرف الدولار سوف يعيد، بالأسلوب عينه، الدولار إلى ما كان عليه بنحو 24 ألف ليرة.”

انعطافة إيجابية قد تحصل بسعر صرف الليرة بالتوازي مع انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب


ولفت الى “أن هجمة قد تشهدها المصارف بدءا من اليوم لشراء الدولار واستبدال الليرة، يتوقع على اثرها ان يرتاح السوق موقتا، لحين بدء المعالجات الاساسية في اقتصاد منتج ومالية مضبوطه وحلول ناجعة والا نبقى كمن يلحس المبرد”.
وأوضح ان لبنان “دخل بعد الانتخابات النيابية في وضع أسوأ، أقلّه على مستوى الأزمة الاقتصادية والمعيشية، على وقع تفلت مخيف في سعر صرف الدولار، صعوداً قياسياً يتبعه هبوط سريع، من دون معادلة تبرره سوى التخبط الشامل. فيما سُجل ارتفاع كبير لأسعار المازوت والغاز والمواد الاستهلاكية بعيدا عن رقابة اجهزة الدولة الاي استسلمت للواقع المرير”.

هجمة قد تشهدها المصارف بدءا من اليوم لشراء الدولار واستبدال الليرة يتوقع على اثرها ان يرتاح السوق موقتا


و خلص الى ان “غياب تطبيق رؤية للحل بعد التوافق السياسي العاجز، يواجه اللبنانيون وضعاً كارثياً لا قعر له، لم تفعل الانتخابات كثيراً في الحد من وطأته، مع ضبابية المشهد السياسي، وإذا كانت جلسة الغد أول استحقاق، فإن الاستحقاقات الأخرى تبدو اكثر تعقيداً، في ظل ضخ إعلامي وسياسي ينذر بفراغ حكومي منتظر وفراغ رئاسي متوقع”.!

السابق
بعدسة «جنوبية»: هكذا بدت «عدلية بيروت» في اول يوم لاعتكاف القضاة ومساعديهم
التالي
بري يحسم فوزه غدا.. ونداء للبنانيين: لعدم إطلاق الرصاص!