خاص «جنوبية»: حراك «ثوري» بيروتي لسد فراغ «المستقبل»!

مظاهرات يوم الحساب في بيروت

تشهد الساحة السنية البيروتية حالة من التململ والتخبط، بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 ايار المنصرم.

وتعمل جهات نافذة، بحسب مصادر واسعة الإطلاع سياسيا وانتخابيا ل”جنوبية”، على “لملمة الساحة بأقل ضرر ممكن بعد خروج الرئيس سعد الحريري، كزعيم اول على الساحة السنية، من العمل السياسي المباشر وتعليق كل نشاط سياسي وتنظيمي له، ان كان في تيار المستقبل، او في كتلة المستقبل او عبر تكليفات لمستشارين وشخصيات تسبح في فلك المستقبل، القيام او لعب ادوار محددة ما اعتبره كثير من البيروتيين بمثابة تجميد كل شيء لحين اتخاذ قرار اقليمي يعيد للحريري اندفاعته من جديد في الساحة اللبنانية وهو امر مستبعد اقله في المدى المنظور”.

الساحة لا تحمل الفراغ، وان الانفصاض بدأ للقواعد الشعبية قبل القيادية

وجزم قيادي سابق في تيار المستقبل قدم استقالته اخيرا عبر “جنوبية”، “أن الساحة لا تحمل الفراغ، وان الانفصاض بدأ للقواعد الشعبية قبل القيادية والتحق عدد كبير منها بالقوى التغييرية في بيروت والمناطق”.

عدد من فلول المستقبل التحق بالمظلة البيروتية، التي تضم نخبا سياسية واجتماعية واقتصادية واكاديمية ومهنية من عوائل بيروتية معروفة

وقال:”في بيروت فإن عددا من فلول المستقبل التحق بالمظلة البيروتية، التي تضم نخبا سياسية واجتماعية واقتصادية واكاديمية ومهنية من عوائل بيروتية معروفة، بدأت بوضع هيكلها التنظيمي لتكون احد البدلاء لتيار المستقبل، لانها تضم في ظلها كوادر لعبوا ادوارا وسطية وقيادية في الساحة البيروتية”.

واوضح ان “هؤلاء فضلوا الانخراط بقوى التغيير، على التحول الى القوى الاخرى التي لا تلتقي معهم فكرا وممارسة، كجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية اوالجماعة الاسلامية، او مع شخصيات لا تعد وزنا ثقيلا في التمثيل البيروتي مثل فؤاد مخزومي ونبيل بدر، فآثروا الالتحاق بالثورة تحت جناح المظلة، لاستمرارية نضالهم المطلبي وسعيا لاعلاء شأن مدينتهم”.

مجموعة شبابية بيروتية اخرى ممن عملت اكثر من 3 عقود في تيار المستقبل، تسعى لتأسيس ملتقى امناء بيروت “بيروتيون”

وفي المقابل، كشفت مصادر خاصة لـ”جنوبية”، ان “مجموعة شبابية بيروتية اخرى ممن عملت اكثر من 3 عقود في تيار المستقبل، تسعى لتأسيس ملتقى امناء بيروت “بيروتيون” وهم نخبة شبابية مناضلة، قدمت الكثير في تيار المستقبل ولم تلق الا الخيبات”.

ولفتت الى “ان الكثير من هؤلاء يعتبرون، ان التيار لم يكن حالة تنظيمية سياسية فاعلة، بل ان هناك مجموعة من النفعيين تتقرب من مصدر القرار تحقيق مكاسب سياسي لمصلحة المشروع، وهو ما افشل التيار لان النهج لم يستمر في افق خطة الرئيس الشهيد المؤسس، الا وهي اعلاء شأن لبنان على كل المستويات وارتقائه الى مصاف الدول المتقدمة”.

واكدت “ان محاولة تجري حاليا لاستبدال ما يعرف بإتحاد العائلات البيروتية، بإتحاد آخر تداعت اليه شخصيات بيروتية وازنة من عائلات عريقة، تعمل على اسس بيروتية صرفة تضع في اولوياتها جمع العائلات، ورفع شأنها وليس بث الفرقة بينها، وان يكونوا جزءا لا يتجزأ من تشكيل القرار السني العام، وليس حالة تبعية لاهواء وطروحات ظرفية آنية”.

السابق
إنجاز نوعي..توقيف سعودي بأوراق أمنية كويتية وبحوزته 18 كيلو غرام «كبتاغون»!
التالي
المرحلة الأولى من انتخابات نقابة الأطباء تنتهي.. واعتراض على آلية الفرز