تحادثت مع صديقي الموسيقار أسامة الرحباني، قبيل الحفل”ليلة أمل” وبعده ،الحفل الضخم الذي أحياه مع الصديقة الفنانة هبة طوجي في “فوروم بيروت”، أخبرني اسامة أن هذا الحفل كان الحدث الأهم في زمن الأحداث التي تمر بها البلاد.
وأردف قائلاً: “إنّ هذا الحدث الفني هو الأضخم من بعد إنفجار 4 آب، انجزناه لنؤكّد ونثني ونصرّ على حقّنا جميعاً بأن نحلم ونستمرّ، وأن نُقدّم فناً يبلسم جراحنا ، ولنبقى ويبقى وطننا منارة للشرق بفضل المُبدعين اللبنانيّين، من فنّانين ومُثقفين ومُفكّرين”.
يأسف كثير الأسف الرحباني لغياب الدولة، لغياب أيّة خطّة أو رؤية تدعم الفنّ والثقافة في لبنان، “لذا كان قرارنا الإستمرار بالحياة الطيبة والفن، من خلال مقاومة ثقافيّة وفنيّة وفكريّة”.
أضاف:” إن البعض يُحاول قتل الشعب اللبنانيّ من خلال قتل ثقافته وفنّه، وأنّ أهل السياسة والمال في بلادي أغرقونا في القرف وفي وحولهم التي تشبههم ، في حين أنّ المُثقفين والفنّانين اللبنانيّين يلمعون في الخارج”!
أكثر ما يستغربه الرحباني هو، “كيف أنّ برامج المُرشّحين في الإنتخابات النيابيّة لم تتضمّن أيّة خطّة لها علاقة بالثقافة والفن”.
وختم أسامة مؤكداً على تشييد هرم الأمل المتعاظم الذي يرتفع جلياً في أرض الوطن الجميل… “انها رسالة “ليلة أمل”، وستكون كل ليلة قادمة في بلادي مضاءة بأنوار الأمل ومرايا الفن والثقافة”.
وبدورها قالت الصديقة الفنانة هبة طوجي :”إنّ هذا العمل الفني هو شعلة نور وحرية، رسالة أمل وتفاؤول بغدٍ مشرق خاطبنا من خلاله لبنان واللبنانيّين الذين يعيشون حالة من الإحباط،لنرفع رؤوسهم الى أعلى بعكس ما يفعله أهل السياسة…الثقافة والفنون هي عصب الشعوب ولغة الحياة التي يجب أن تستمرّ مهما تعاظمت الأمور والأحوال والظروف…رغم كلّ الظروف الصعبة، إخترنا شعار “ليلة أمل” لإرساء مبدأ أنّ “لبنان حيّ ولن تقتله أو تقتلنا ،كلبنانيّين، أيّ شدّة“.
