«حزب الله» يَستعين بـ«تكتلات مموهة» لتعويض الخسائر النيابية..وبري يُمدد «صفقة» إنتخابه!

جبران باسيل نبيه بري حسن نصرالله
مع وضوح صورة المشهد النيابي المعقد امام حزب الله وحلفائه ولا سيما النائب جبران باسيل والذي يوحي بأن "النقير والنقار" سيكون عنوان الـ4 سنوات المجلسية المقبلة، لا تبدو صورة خصوم "حزب الله" وباسيل، ولا سيما "القوات" والنائب السابق وليد جنبلاط والنواب التغييريين والمستقلين، افضل حالاً مع توقع لاشتباك مستمر يبدأ من الخلاف على تجديد ولاية الرئيس نبيه بري المجلسية، وانتخاب نائبه وليس انتهاءاً بالحكومة الجديدة وتسمية رئيسها.

ومع انسداد الافق السياسي كلياً، وإعلان “حزب الله” على لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم ان حزبه يمتلك اكثرية نيابية من 77 نائباً تؤيد “المقاومة” وكذلك امهال النائب محمد رعد النواب التغييرييين للكشف عن اجنداتهم ومشاريعهم، تؤكد مصادر نيابية في الحراك والنواب التغييريين لـ”جنوبية”: ان “حزب الله” يخوض عبر حلفائه ووسطاء مفاوضات مع بعض النواب التغييريين والمستقلين، لاستمالتهم وخصوصاً في طرابلس وعكار، ويتردد ان النائب السابق سليمان فرنجية يتحضر لانشاء تكتل نيابي جديد ويضم 5 نواباً بينهم 3 من النواب الجدد و”المموهين” على لوائح الحراك.

“حزب الله” يضغط على باسيل للوصول الى صيغة تضمن ميثاقية مسيحية يؤمنها لبري

وتتوقع ان يتم هذا الامر في اماكن اخرى، مع رفع “حزب الله” سقف الوعيد والتهديد والاغراءات السياسية والحكومية لبعض النواب المستقلين.

بري يستفيد من مهلة الـ15 يوماً

ومع تعثر “صفقة” انتخابه مقابل انتخاب نائب رئيس من صفوف التيار الوطني الحر او التغييريين، مدد رئيس مجلس النواب نبيه بري مهلة التشاور “لصفقة انتخابه” لولاية سابعة طيلة الاسبوع الجاري من اجل الوصول الى حل وسطي يعطيه 70 نائباً. ويستفيد بري من المهل الدستورية التي بدأت اليوم وتنتهي مطلع حزيران اي مهلة الـ15 يوماً للدعوة الى انتخاب رئيس للمجلس ونائبه ورؤساء ومقرري اللجان النيابية.

إقرأ ايضاً: بري بلا ميثاقية مسيحية وباسيل «يُعلّي سعره»..وتصريف الأعمال بداية لفراغ حكومي طويل!

وتقول مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان “حزب الله” يضغط على باسيل للوصول الى صيغة تضمن ميثاقية مسيحية يؤمنها لبري. بينما يسعى بري الى تأكيد دعم النائب السابق وليد جنبلاط وتكتله النيابي له في انتخابه.

ازمة استشفاء ودواء!

ومع دخول الحكومة مرحلة تصريف أعمال، يسجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً تدريجياً من دون أي ضابط أو رادع، وتجاوز أمس، عتبة 32 ألف ليرة، في ظل غياب مشبوه ومتعمّد لمصرف لبنان، بموازاة تفاقم الأزمات أكثر.. فبعد أزمات المحروقات والكهرباء والخبز، يبدو أن القطاع الصحي والاستشفائي على وشك الانهيار بعدما أطلق نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، صرخة متهماُ المصارف «بحجز اموال المستشفيات»، مشيراً إلى أن «التحويلات والشيكات المصرفية لم يعُد لها اي قيمة ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج من خلال عدم تسليم المستشفيات اموالاً نقدية لتسديد فواتيرها». وفي حديث تلفزيوني، لفت هارون إلى أن «نسبة الإشغال في المستشفيات لا تزيد عن 50 في المئة «ورح تشوفوا الناس عم تموت ببيوتها» بسبب عدم قدرتها على الدخول الى المستشفى».

“حزب الله” رفع سقف الوعيد والتهديد والاغراءات السياسية والحكومية لبعض النواب المستقلين لاستمالتهم في تكتلات لمصلحته


وعلى خط موازٍ، أعلنت لجنة أصحاب الصيدليات، بالتنسيق مع نقيب الصيادلة جو سلوم «إقفال الصيدليات غداً لغاية الساعة الثانية ظهراً والاعتصام امام وزارة الصحة عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً للمطالبة بوقف التهريب العشوائي للأدوية دون أية رقابة من وزارة الصحة والتي قد تتضمن ادوية مزورة او منتهية الصلاحية او عديمة الفعالية نتيجة لسوء تخزينها ونقلها والتي تشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين، مع العلم ان معظم الادوية المهرّبة لديها بدائل مصنعة محلياً وبجودة عالية وتحت رقابة وزارة الصحة».

السابق
ارقام منخفضة لاصابات كورونا في لبنان.. وحالة وفاة!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 23 أيار 2022