علي المقداد ينتقد «رومانسية» الياس جرادة السياسية..مع المقاومة من دون قيد او شرط!

النائب الياس جرادة

انتقد الناشط السياسي علي المقداد على صفحته على “الفايسبوك”، “رومانسية” النائب المنتخب الياس جرادة السياسية وذي الاصول اليسارية والشيوعية، وهروبه من تبني موقف واضح من مقاومة حزب الله الفئوية والطائفية والمذهبية والتي تفرض قيوداً وشروطاً على من يعتنقها وكذلك تخون وترهب كل من يعارضها او ينتقدها.

وكتب المقداد يقول :” بعد ان أتعبنا النائب المنتخب حديثا الياس جرادة في محاولة فك شيفرات جُمله المُرَكبة والمربِكة حول معنى المقاومة وموقفه منها ومن سلاحها، وبعد ان أنهكتنا اجوبته في محاولة تفسيرها لجزء من منتخبيه قبل غيرهم ممن وقف معه وسانده وفرح لوصوله، حاولنا ان نفكك ثنايا تصريحاته وسبر اغوار رومنسيته السياسية الظاهرة شكلا ومضموناً.

حضرة الطبيب النائب،
أولا، وبكل محبة، نؤكد لك ان أي من سائليك حول موضوع سلاح المقاومة لم يقصد، لا من قريب ولا من بعيد، حق الشعوب في مقاومة محتليها، ولا حقها في حمل السلاح دفاعاً ارضها واوطانها. لا أحد يقصد بسؤاله عن المقاومة معناها المقدس ولا أحد يقصد المقاومة كحق مكرس، فمن واجب الضحية ان تدافع عن نفسها بكل ما أمكن. ولا يجب ان تمنعنا متلازمة ستوكهولم او هلسنكي من محاولة مكافحة الانغماس في حالة التماهي التي يقوم بها المظلوم مع ظالمه. وقد يكون الحزب قد نجح في فرض تبسيط السؤال ليصبح هل انت مع المقاومة او ضدها؟ هل انت مع سلاح المقاومة او ضده؟ ليضع السؤال في خانة المطلق والجواب في خانة المطلق ايضاً.

إقرأ ايضاً: «جنوبية» يكشف مضمون رسالة واشنطن إلى «حزب الله» عبر اللواء إبراهيم!

سعادة النائب الجديد، ان كنت لا تعلم فان السؤال حول تأييدك لسلاح المقاومة مقصود به التالي:

(هل انت مع النتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإقليمية والدولية التي يفرضها سلاح الحزب عبر هذا السلاح وادواته نفسها؟)

لو كنت الياس جرادة لأجبت بالتالي:

  • انا مع السلاح والمقاومة شرط ان لا تكون جندي في جيش ولاية الفقيه كما يصرح كل أركانها.
  • انا مع حق المقاومة الوطنية المقدس ولكن ضد ان يتم تجييره لاي هدف آخر فالمقاومة وسيلة وليست غاية كما تم تحويلها منذ أكثر من 32 سنة.
  • انا مع المقاومة وسلاحها شرط ان تكون وطنية جامعة وليست طائفية مذهبية ضيقة.
  • انا مع السلاح شرط ان يكون موجه على العدو فقط وليس على أي طرف داخلي مهما اشتد الخلاف السياسي.
  • انا مع السلاح المقاوم شرط ان لا يؤدي الى بناء الدويلة على حساب الدولة.
  • انا مع المقاومة شرط ان لا تصبح جزء من منظومة إقليمية تخدم مصالح دولة اجنبية على حساب المصالح الوطنية.
  • انا مع المقاومة وسلاحها شرط عدم تدخلها في حروب المحاور الإقليمية والدولية.
  • انا مع السلاح شرط ان لا يتحول الى تفلت ممنهج في الداخل.
  • انا مع المقاومة وسلاحها شرط ان لا تصبح متراساً لكل شذاذ الافاق يختبؤون خلفها كتجار الممنوعات والمهربون وعصابات المناطق ومافيات الازمات والخدمات وغيرهم.
  • انا مع المقاومة وسلاحها شرط ان تكون اجندتها وطنية لا تتبع لاي دولة خارجية.
  • انا مع سلاح المقاومة الذي يحمي دون ان يطلب مقابل او يستخدم ماله وسلاحه ودماء شهدائه لغايات سياسية.

سعادة النائب الجديد،
قد تكون الكلمات هي من خانتك، وقد تكون سرعة تحملك المسؤولية هي من اربكتك، ولكني لو كنت مكانك كنت سأقول وبكل ثقة أني:

  • لست مع مقاومة بأجندات وولاءات خارجية.
  • لست مع مقاومة تحمي الفساد والمفسدين.
  • لست مع مقاومة تتحالف مع الفساد والمفسدين.
  • لست مع مقاومة مذهبية.
  • لست مع مقاومة تفرض خياراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية.
  • لست مع مقاومة بتوجيهات وامتدادات إقليمية ودولية.
    -لست مع مقاومة تشيطن وتخون كل من يفكر او ينتقد وتعتبر انه يحق لها ما لا يحق لغيرها.
    -لست مع مقاومة تعتمد إستراتيجية اذا لم تكن معنا دون شروط فانت ضدنا دون شروط ايضاًً.
    -لست مع مقاومة تحتكر حق الحرب والسلم والمقاومة بحد ذاتها. مقاومة قضت على مقاومات اخرى ومقاومون آخرون ورفاق آخرون ومنتفضون وثوار آخرون.

فانا مع المقاومة بدون قيد او شرط، وهذه المقاومة لديها قيودها وشروطها، والسلام”.

السابق
«جنوبية» يكشف مضمون رسالة واشنطن إلى «حزب الله» عبر اللواء إبراهيم!
التالي
«نشاط كبتاغوني» متصاعد لـ«حزب الله»..بناء مصنع في السويداء ومقتل احد قيادييه برصاص أردني!