“ذاب الثلج بان المرج”، هي حال واقع الماكينات الانتخابية في بيروت، فبعد الكلام عن سرقات واختلاسات طالت مرشحين من مسؤولي ماكيناتهم الانتخابية في لبنان، خصوصا ما غرده المرشح عمر هرموش بحق مسؤولين في ماكينتهم، فمنها ما خرج الى العلن ومنها ما بقي طي الكتمان، او ضمن جدران المكاتب.
وعلم “جنوبية” في هذا السياق، ان “رجل الاعمال بهاء الحريري اتخذ قرارا بوقف كل عمله السياسي في لبنان، بعد النتائج المخيبة التي نالتها اللائحة التي يدعمها في دائرة بيروت الثانية، اذ نال رئيس كتلة “لتبقى بيروت احمد مختار خالد 400 صوتا، ولم تحز اللائحة على الحاصل الانتخابي، وبالتالي هوت الى القعر”.
بهاء الحريري حمل رئيس جمعية “سوا” سعيد صناديقي مسؤولية عدم وضع الخطط اللازمة
و كشفت المعلومات ان “بهاء الحريري حمل رئيس جمعية “سوا” سعيد صناديقي مسؤولية عدم وضع الخطط اللازمة، وعدم درس الارضية لمعرفة حقيقة واقع الارض، ومدى قبولها لمشروع بهاء الحريري في الساحة اللبنانية، وان الادوات التي استعان بها من خبراء (الان بدارو وربيع الغوش) هي ادوات مستهلكة، لكونها عملت لعقود في ماكينة تيار المستقبل ولم تكن على المستوى المطلوب”.
رئيس لائحة ” لتبقى بيروت” المهندس أحمد مختار خالد وأمين سر اللائحة الدكتور سمير الحلبي والمرشحة خلود الوتار، كشفوا ل”جنوبية” عن “الاسباب التي ادت الى سقوط لائحتهم المدوي بالانتخابات النيابية، وتملص الداعمين من مسؤولياتهم واعضاء الماكينة الانتخابية، وتخلّفهم عن مسؤولياتهم تجاه المرشحين لغايات واسباب سيكشفها القضاء قريبا”.
جرى التعاطي مع المرشحين من قبل الفريق الذي يدير الماكينة بطريقة غير حرفية
وحَملَ المرشحون الثلاثة المسؤولين عن الماكينة المسؤولية للقيّمين المتقاعسين على الماكينة الإنتخابية، الذين أداروا الحملة، حيث أكدوا أنه تم تغييبهم بصورة كاملة وبعيدة عن المشهد الإنتخابي، منذ انطلاق الحملات الإنتخابية التي نصّ عليها قانون الإنتخابات أصولاً، حيث جرى التعاطي مع المرشحين من قبل الفريق الذي يدير الماكينة بإدارة المدعو نبيل ( آلان) بدارو وربيع الغوش وفريق عملهم بطريقة غير حرفية، في التعامل بين طرفين، كان من المفترض أن يتعاونوا لإيصال مرشحيهم”.
وفندوا سوء ادارة هذه العملية، على الشكل التالي:
- رفض المسؤولون عن الماكينة الإنتخابية ان يكون لكل مرشح مندوبين في اقلام الإقتراع واصروا على المندوبين المكلفين منهم متابعة العملية الانتخابية!!
- تم صدّ المرشحين وعدم الإصغاء الى ملاحظاتهم للمساعدة على تصويب الأداء، خلال الأسابيع التي سبقت يوم الإستحقاق الإنتخابي
- تسجيل أخطاء لا تُعد ولا تُحصى قبل واثناء العملية الانتخابية، تمثلت بغياب حوالي ٩٥٪ من مندوبي اللائحة من داخل أقلام الإقتراع أو المندوبين المتجولين، والمندوبين المسؤولين عن ايصال التغذية وغياب التواصل مع الماكينة الام
- تغييب أي رمزية وجود للائحة في محيط مراكز الإقتراع (خيم، لافتات، او حتى مكاتب انتخابية…)
- عدم الإجابة على اتصالات واستيضاحات المرشحين الذي تُركوا لمصيرهم من دون ماكينة انتخابية داعمة، حازت على حقوقها ولم تقدم بالمقابل أي جهد ملموس يراعي ظروف المعركة الانتخابية القاسية
- عدم ايصال مئات التصاريح الى المندوبين والعثور لاحقاً على كمّية كبيرة منها متروكة جانبا، ما يعني عدم تسليمها للمندوبين المكلّفين لتمكنيهم من القيام بمهامهم
- عدم تأمين المستلزمات اللوجستية المواكِبة لعملية الإقتراع وتوابعها من طعام وشراب، مما اضر بمعنويات المندوبين داخل أقلام الاقتراع
- بث شائعات مغرضة بأهداف مبيّتة عن المرشحين من اللائحة، وعدم مواجهتها والرد عليها اعلاميا مما اضر معنويا باللائحة
- لم يتم التحضير لاي لقاءات خلال الأسبوعين قبل الانتخابات.