«تحفيز» خليجي للإنتخاب السني من دار الفتوى..و«تصميم» أميركي على «دمج» النازحين!

دار الفتوى سفراء الخليج
دخل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وقبل 48 ساعة على الانتخابات، على خط "تحفيز" الناخب السني من دار الفتوى، وفي مسعى وفق معلومات لـ"جنوبية" لرفع نسبة التصويت السني، والذي بدا منخفضاً في الجولتين الاغترابيتين وموظفي القطاع العام امس.

وفي تطور سلبي للغاية تبلغت الحكومة اللبنانية من داعمي مؤتمر بروكسل للنازحين، ولا سيما الولايات المتحدة، ان هناك قراراً دولياً للدفع في إتجاه دمج النازحين في المجتمعات التي نزحوا اليها. وهذا ما لم يرض الحكومة، واعلنت رفض اي دمج، بل اعادة طوعية الى الاماكن الآمنة في سوريا.

وعرض وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار خلال جلسة الحكومة امس، الملاحظات في مؤتمر بروكسل وقال أن الجو في المؤتمر لم يكن جو حديث عن إعادة النازحين بقدر ما تمحور الحديث حول الدمج في المجتمعات الموجودين فيها ومنحهم إقامات شرعية وتوفير عمل لهم. وأكد أن لبنان قام بدوره الأنساني تجاه السوريين ولم يعد في مقدوره تحمل المزيد وهذا ما تم إبلاغه إلى الحاضرين في المؤتمر وجدد الدعوة لوضع خطة ميدانية عبر برمجة عودة النازحين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يقبل في موضوع الدمج وإن السوريين الموجودين في لبنان ليسوا مضطهدين سياسيا بدليل أن قسما كبيرا منهم شارك في الانتخابات الرئاسية السورية وانتخب الرئيس بشار الأسد.

حركة خليجية  

واستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفراء مجلس التعاون الخليجي في لبنان ضم: عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي، في حضور مفتيي المناطق في لبنان.

وذكر المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان له: انه تمنى السفراء أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهيه بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى، وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه.

إقرأ ايضاً: إنتخابات الموظفين «بروفا 3» للمقاطعة السنية..والراعي: سلاح «حزب الله» إنتحار للبلد!

وقال المفتي دريان: الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان، وأعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة، ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة. فالانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به، ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديموقراطي، وعلينا أن ندرك ان الانتخابات ومن يفوز فيها تحدد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه.

وختم المفتي دريان: الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا والمقاطعة استسلام ولا نريد ان نسلم لبنان لأعداء العروبة.

وأكّد السفير السعودي خلال اللقاء «على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الثابت مع الشعب اللبناني، وحرصنا الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة أراضيه وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي.

السنيورة لكثافة الاقتراع

ودعا الرئيس فؤاد السنيورة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخاب والتصويت للوائح السيادية، وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس ان ما أطلق على حكومته اسم «حكومة الحكومة السياسية في العاصمة 2002» هم يعلنون تبعيتهم لإيران التي تفاخر بالهيمنة على4 عواصم عربية.

وكشف انه يتعرّض إلى حملات وجملة افتراءات وتزوير وعناوين لا صلحة لها والهدف جر من الأنظار عن القضايا الأساسية لذلك لا بدّ من التذكير ببعض الوقائع..

المرحلة الثانية

انتخابياً، أنجزت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية ، باقتراع الموظفين المشاركين في أعمال الانتخابات النيابية في مختلف الاراضي اللبنانية بعد أقل من 48 ساعة أي يوم الأحد في 15 الجاري ، واقترعوا في اقلام الاقتراع في مراكز الأقضية التي ينتخبون فيها، لينصرفوا بعدها الى استلام صندوق واغراض المركز الذي سيستلم رئاسة قلمه هو والمساعد له في العملية الانتخابية، وقد تواصلت العملية الانتخابية في مختلف المراكز ، وسط اجواء هادئة باستثناء ما سجل في الهرمل، حيث توقفت العملية الانتخابية في السرايا لبعض الوقت، جراء شجار بين عناصر قوى الامن الداخلي وموظفين بعد تلاسن امام قلم الاقتراع، وشكا موظفون واساتذة من سوء معاملة عناصر امنية، وقد جرى العمل على حل الاشكال من قبل قائمقام الهرمل طلال قطايا، وفي دائرة البقاع الثانية انقطع التيار الكهربائي عند الساعة الواحدة ظهرا ،كما أفادت «الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» (لادي) بوقوع «إشكال في القلم رقم 16 في النبطية بسبب إدخال بعض الناخبين بالواسطة، ما أدى إلى تلاسن».

تبلغت الحكومة اللبنانية من داعمي مؤتمر بروكسل للنازحين ان هناك قراراً دولياً للدفع في إتجاه دمج النازحين في المجتمعات التي نزحوا اليها

الى ذلك ، فقد تفقّد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مركز فوج إطفاء بيروت المعتمد كمركز إقتراع لإنتخابات الاداريين.

وكانت هذه المرحلة، انطلقت عند السابعة صباحاً وبكثافة تصويت عملية اقتراع الموظفين المكلفين رؤساء أقلام وكتبة ومساعدين في الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل، والبالغ عددهم نحو 14500 موظف في الأقضية كافة، حيث فتحت صناديق الاقتراع أمام الموظفين في حضور البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية LADE ومندوبي المرشحين، وفي أجواء هادئة، وسط اجراءات أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي حول مركز الاقتراع. وبلغ متوسط نسبة الاقتراع بين 65 و70 في المئة. وتفاوتت بين المناطق بحيث تجاوزت السبعين في المائة في دائرتي بيروت وفي جبيل وجزين وصور ومرجعيون وعاليه وبشري وبعلبك، و80 في المئة في النبطية وفي جونيه والمتن، و85 في المئة في زغرتا و87 بالمئة في البترون، و55 في المئة في قرى صيدا، وفوق الستين في المئة في مناطق اخرى.

تخلية سبيل سلامة

قضائياً، قرّر قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور تخلية رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان الموقوف منذ شهرين، لقاء كفالة مخفضة إلى 100 مليار ليرة لبنانية، وبعد تسديد الكفالة غادر سلامة مكان توقيفه.

وفي تطوّر قضائي آخر، احالت النيابة العامة في الكويت المتهمين في قضية خلية تمويل حزب الله إلى «محكمة الجنايات»، وطالبت باتخاذ العقوبات اللازمة في لائحة الاتهام التي تشمل 11 مواطناً كويتياً و7 من العاملين هناك في محال الصيرفة التي قامت بالتحويلات المالية للحزب.

السابق
المرشح عن دائرة الجنوب الثالثة علي مراد لـ«جنوبية»: هدفنا الوصول الى مقعد نيابي وليس تسجيل موقف سياسي
التالي
أسرار الصّحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 13-05-2022