هل «تخلخل» الانتخابات النيابية «عامود» منظومة الفساد؟!

انتخابات المغتربين

“الثنائي الشيعي” و “التيار العوني- الباسيلي” وما يحوطهما من توابع “مرئية وخفية” وحلفاء “مُحلّفين” وغير “مُحلّفين” يشكّلون العامود الفقري لمنظومة الحكم والخراب والفساد ، وتسعى هذه الجوقة-المنظومة ، “جوقة الانهيار والتعتير” الى إعادة انتاج سلطتها الناهبة للبلاد والناس والأرزاق من خلال “قضمها” الانتخابات النيابية التي بدأت بالأمس وتستكمل في الاسبوع المقبل، ولأجل ذلك حشدت وتحشد كل “أسلحتها” الشرعية وغير الشرعية “لنيل” الأكثرية المُطلقة في المجلس الموعود، فهل تنجح هذه “القوة المُهيمنة” في “سعيها الشيطاني” المرفوض شعبياً وعلى أوسع نطاق؟

لا تخفي هذه العصابة المُحتكرة للحكم عجزها وحيرتها المُضنية، ولا تستطيع كتم قلقها (لا عذاب ضميرها!) وخوفها من الخسارة والهزيمة، ذلك أنها تعلم علم اليقين حقيقة ما تكنّه لها أغلبية الشعب اللبناني، تعلم وتعرف وتعي وتتحسس وتلمس مدى كره الناس لها، تعلم أنها العلقم في فم كل مواطن، فقد بلغ الرفض الشعبي لها مداه الأقسى والأقصى، وتكاد تكون الصورة جامعة تنضح بصيحات الاحتقار “للمنظومة السوداء”، وتحتوي الرفض الشامل والكامل لهذه المنظومة الفاسقة،المُجرمة.

غرقت هذه المنظومة وتغرق أكثر وأكثر، في وحول ما أنتجته وما جنته من مال حرام

لقد غرقت هذه المنظومة وتغرق أكثر وأكثر، في وحول ما أنتجته وما جنته من مال حرام وسلطة حرام طيلة حكمها وتحكمها بالبلاد والعباد ، لذلك هي غير مُطمئنة للنتيجة الانتخابية التي ستولد في نهاية الأسبوع المقبل.

وثمة عبرة تُعتبر برزت في انتخابات اليوم الأول في بلاد الاغتراب، كإهتزاز نظرية المقاطعة والحرد السياسي، بفعل النسبة الجيدة للإقبال، تراجع “حظوظ” أهل الفسق ، جماعة تخربب الاستحقاق، بفعل الارادة الاغترابية الناجعة المؤيدة للتغيير، والحرص الدولي على نجاح الانتخابات العادلة، بالاضافة الى السخط الشعبي الهائل والعنيف الرافض لسلطة الفساد.

هل يهتز العامود الفقري للمنظومة المتحكمة وتتخلخل فقرات وعظام فسادها؟

وسيكون لهذه العِبر تأثيرات إيجابية، ليس أقلها، المزيد من الانخراط الشعبي في الاقتراع، الأمر الذي يساهم بانتعاش الحالة الوطنية السيادية برغم عدم تنظيم لوائحها كما يجب.

فهل يهتز العامود الفقري للمنظومة المتحكمة وتتخلخل فقرات وعظام فسادها، وتُشلّ حركتها وخطواتها، و”تحبو – تجري” كسيحةً في أرض الاقتراع الشعبي الحاسم؟!

السابق
ارتفاع طفيف للدولار صباحاً.. كيف افتتحت السوق السوداء؟
التالي
برودة أيار تقلب الموازين.. وتوقعات بدفء آتٍ!