«الثنائي الشيعي» لا يُعدم وسيلة لرفع نسب التصويت و « إعدام» معارضيه!

انتخابات 2022 حزب الله اقتراع

شبكة عنكبوتية للثنائي الشيعي، تدير عملية التحضير للانتخابات النيابية، التي انطلقت في دول اغترابية ، يتواجد فيها اللبنانيون بكثافة، وهي ربما نسخة طبق الأصل عن الأداء في لبنان، مع بعض الاستثناءات لاعتبارات أمنية في بعض الدول، وتحديدا الخليجية منها.

فإلى جانب الأعمال اللوجستية، لا سيما تنقيح لوائح الشطب للناخبين والتشديد على حيازتهم بطاقات الهوية او جواز السفر، واعداد خطة النقل، الى غير المقيمين في مناطق اقتراعهم ( بيروت – الضاحية الجنوبية)، ومنح بونات بدل بنزين ، للذين يملكون سيارات ، وحشد المندوبين الثابتين والمتجولين من الجنسين وغيرها، يحضر الخطاب السياسي المنبري، حيث من المتوقع أن يتوجه امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الاثنين المقبل من صور ، لحث الناخبين إلى الاقتراع بكثافة ( لحماية ظهر المقاومة)، مصحوباً بخطاب في الجلسات المحصورة، أعلى سقفا ، لناحية إلزامية التصويت، بسبب ما يسمونه “حساسية المرحلة” والخطر الداهم على الطائفة الشيعية والمقاومة”، وضرورة رفع نسبة التصويت لتصل بالحد الأدنى إلى نسبة انتخابات العام ٢٠١٨ التي تراوحت بين ٤٦ و٤٩ بالمئة، في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة.

إقرأ ايضاً: الصوت السني يخلط أوراق معركة صيدا ـ جزين

الخطاب الذي يستخدمه الثنائي، ومن أعلى مرجعية شيعية ( المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان )، وصل إلى حد الإفتاء بالتصويت وتحريمه التصويت لغير الثنائي، اعتبرته قوى معارضة منضوية في لوائح التغيير ل “جنوبية” بأنه خطاب تخويفي وتخويني، وشد العصب المذهبي، وكل ذلك في وجه قوى وشخصيات ، بدأت بالعمل المقاوم ضد إسرائيل قبل نشوء حركة امل وحزب الله.

وبحسب هذه القوى “يستخدم مرشحو لوائح الوفاء والامل ، وخاصة مرشحي حزب الله من النواب، في جولاتهم التي شملت كل البلدات والقرى، بما فيها بلدات مسيحية وسنية في دوائر الجنوب ، لغة تحفيزية، مترافقة مع بث مقاطع فيديو ، عبر الشاشات، توجز التقديمات المالية والصحية والتربوية والاجتماعية على مدى اربع سنوات سالفة، وقد بلغت عشرات ملايين الدولارات ومئات ملايين الليرات، كجردة حساب عن الأعمال في خدمة الناس.

خطاب “الثنائي” تخويفي وتخويني وشد العصب المذهبي وكل ذلك في وجه قوى وشخصيات جنوبية، بدأت بالعمل المقاوم ضد إسرائيل قبل نشوء حركة امل وحزب الله.

ويتولى فريق اخر متخصص، في الثنائي الشيعي، نبش صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما الفيس بوك ، التابعة لمرشحي المعارضة، في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة ، وإظهار ما يقدمونه على انه “عدائية” هؤلاء المرشحين للدين أو المقاومة، بهدف التحريض عليهم و هدر دمائهم سياسيا وانتخابيا”.

وعلى سبيل المثال، تم “نبش” بوست للمرشح الدكتور على خليفة عن دائرة صور الزهراني، يعود إلى العام ٢٠١٩، يدلي به برأي خاص حول الحجاب، وبوست آخر للمرشح فراس حمدان في لائحة معا نحو التغيير يعود للعام الحالي ويقول فيها حزب الله يتاجر بالمخدرات.

السابق
الصوت السني يخلط أوراق معركة صيدا ـ جزين
التالي
مولوي عشية الجولة الثانية من إنتخابات المغتربين: «صوّت وشوف حالك بلبنان»