في سجل عباس شرف الدين، ترشيحات تمتد من العام ١٩٩٢ إلى العام ٢٠٢٢، فلم يترك دورة انتخابية نيابية في الجنوب ، إلا وكان مرشحا مستقلا فيها، سواء في قانون المحافظات او الدوائر المصغرة وصولا إلى قانون الصوت التفضيلي، المعمول به منذ العام ٢٠١٨.
ويبدو أن شرف الدين، ابن بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون، المرشح حاليا عن المقعد الشيعي في مرجعيون، ضمن لائحة “صوت الجنوب” المعارضة في دائرة الجنوب الثالثة، مستمر في نهج الترشيح، انطلاقا من موقف معترض على أداء الثنائي، منذ مقولة المحدلة والاستئثار، إلى ثنائية حزب الله وحركة امل.
نحن ضد الاستئثار والأحادية والمحدلة والثنائية، ولا يمكن لأحد، أن يخوننا
وشدد المرشح شرف الدين لـ”جنوبية” ان المواجهة في الانتخابات النيابية ، في الخامس عشر من الشهر الجاري، هي بين مشروعين: الأول أدى إلى انهيار البلد
المتمثل بكل الطبقة السياسية، التي عملت لمصالحها الخاصة ، طوال ثلاثة عقود، ومشروع ثان، عماده قوى الاعتراض، يهدف إلى إسقاط هذه المنظومة وليس شخص معين، والحصول على مقعد نيابي من أصل ١١ مقعدا في هذه الدائرة، والأمر ذاته ينطبق على مناطق أخرى.
وقال”نحن ضد الاستئثار والأحادية والمحدلة والثنائية، ولا يمكن لأحد، أن يخوننا، فنحن مقاومون منذ البدايات وتلال الجنوب تشهد على ذلك، كما اننا ضد مشروع تدمير الدولة”، مضيفا أن “هذه الانتخابات، ستؤدي إلى تكريس للطبقة السياسية ، وابقاء الصراع فيما بينها على اكثرية واقلية، دون احداث اي تغيير في واقع البلد، الذي تغيب فيه الدولة كليا اليوم .وتحوله إلى كانتونات”.
ويشار الى ان لائحة صوت الجنوب، تضم الى شرف الدين، المرشحين محمود شعيب ( النبطية ) حسين الشاعر ( بنت جبيل ) كريم حمدان( حاصبيا) ورياض عيسى ( حاصبيا ) الذي أعلن عدم إكمال ترشيحه في اللائحة والانسحاب لصالح لائحة معا نحو التغيير.
