«ثوار عكار» يُغلقون أبوابها في وجه باسيل..والعهد العوني يبتز أوروبا بالنازحين!

الجيش يفتح طرق عكار
رفض مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ليس انتخابياً وسياسياً واعلامياً فقط، بل يمتد الى الارض، حيث قطع "ثوار عكار" الطريق عليه الى رحبة العكارية رفضاً لزيارته لها، وهو ما يعكس تراجع مقبولية وحضور "التيار" في المناطق السنية والمسيحية.

في المقابل يواصل العهد العوني تصويبه على ملف النازحين، وليترجم حملة التحريض برسالة اممية واوروبية فيها “رائحة ابتزاز” مالي وسياسي.

5 ايام على انطلاق الانتخابات

وينطلق بعد ايام الاستحقاق الانتخابي، ففي السادس من ايار الجاري تفتح صناديق الاقتراع للمغتربين المسجلين في الدول العربية، وفي 8 منه لباقي المنتشرين في انحاء العالم. ويلي ذلك بعد اسبوع الفصل الاساسي للعملية الانتخابية الكبرى على مساحة البلد.

وفي ظل اشتداد الحملات الانتخابية، تبقى الاسئلة الكثيرة المطروحة حول مرحلة ما بعد الاستحقاق بشأن كل القضايا والملفات الحيوية والحلول الموعودة، خصوصا بعد ترحيلها الى ما بعد هذه المحطة المحورية.

باسيل “منبوذ” في عكار!

وشهدت منطقة عكار تشهد توترا بعد ان قطع اشخاص الطريق المؤدية الى رحبة لمنع وصول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومناصري التيار الى بلدة رحبة لاقامة مهرجان انتخابي للائحة التيار في عكار.

وافادت المعلومات ان المحتجين رشقوا موكب لانصار التيار بالحجارة ثم حصل اشتباك بالايدي والعصي نجم عنه جرح شخصين احدهما في الامن العام نقل الى المستشفى.

وعلى الاثر حضرت قوة كبيرة من الجيش وفتحت الطريق وعالجت الموقف وانتشرت قوات منها في المنطقة وفي رحبة التي وصلها باسيل والقى كلمة في احتفال لم يشهد حضورا حاشدا بسبب ما جرى.

باسيل يتعرض لانتكاسة سياسية كبيرة في عكار مع رفض السنة والمسيحيين والثوار لزيارته عكار ولحضوره فئوياً وطائفياً

وخلال الاحتفال استهل باسيل خطابه بالحديث عما جرى فقال بنبرة عالية «ما حدا بيقدر يمنعنا نزور اهلنا ومناطقنا ورفاقنا في كل لبنان».

وقال: «اننا اليوم في عكار وغدا في عاليه والشوف وجزين وبعد غد في البقاع ثم في بيروت فاما ان نكون قادرين على التحرك والا تكون الحكومة غير قادرة على اجراء الانتخابات وسنعود الى عكار مرة ثانية».

ورأى «ان من يطعن بوزير الخارجية قبل اسبوع من الانتخابات ومن يغلق علينا الطرقات يريد تعطيل الانتخابات»، ولوح اذا ما استمرت هذه الاعمال من دون ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها باننا «سنعلق مشاركتنا في الانتخابات».

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: سوق الدولار في «حلقة مفرغة»..سلامة يشتري من الصرافين ويبيع البنوك!

وفي كلمته قال «نريد ان يعود النازحون الى سوريا لان هذا حقهم واذا استمر النزوح يخلق التوطين».

وتشير مصادر مسيحية لـ”جنوبية” ان باسيل يتعرض لانتكاسة سياسية كبيرة في عكار مع رفض السنة والمسيحيين والثوار لزيارته عكار ولحضوره من البوابة الفئوية والطائفية، لشد العصب المسيحي، وللتحريض على خصومه المسيحيين ولا سيما خصميه سليمان فرنجية وسمير جعجع. 

رسالة ضد النازحين؟

وبرز في الايام القليلة الاخيرة ملف النازحين السوريين مجددا خصوصا بعد حادث زورق الموت في مياه بيروت شمالا وعلى ضوء الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها لبنان جراء تداعيات قضية النازحين في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الخطير الذي تعيشه البلاد.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار اجتمع امس مع ممثل مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان اياكي ايتو وسلمه الموقف الرمسي للحكومة اللبنانية بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بموضوع النازحين السوريين اول امس برئاسة الرئيس ميقاتي.

تساؤلات نيابية عن الاستفاقة المتأخرة للعهد وتياره ضد النازحين وعلى بعد 15 يوماً من الانتخابات

واكد حجار بعد الاجتماع «ان الدولة ملتزمة بمبدأ عدم الاعادة القسرية للنازحين ولكن الوضع لم يعد يحتمل ولم تعد الدولة اللبناينة قادرة على تحمل كلفة ضبط الامن في مخيمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها، ولا ان تحمل وزر هذا الملف من اجل مصلحة دول اخرى. فلطالما تلقت الدولة اللبنانية مساعدات اقل من الحاجات التي يصرح عنها سنويا على الرغم من ان 35% من السكان هم من النازحين واللاجئين، وبحسب التقارير 82% من اللبنانيين يعانون من فقر متعدد الابعاد».

واشار الى ان الدولة تكبدت خسائر كبيرة على مدى سنوات جراء استفادة النازحين من دعم الدولة لسلع اساسية كالدواء والخبز والمحروقات وبالاضافة الى اكتظاظ السجون.

وتستغرب مصادر نيابية لـ”جنوبية” هذه “الاستفاقة المتأخرة للعهد وتياره ضد النازحين وعلى بعد 15 يوماً من الانتخابات.وتسأل ماذا سيتغير والحكومة ومجلس النواب في آواخر ايامهما؟.

وترى ان الامر يهدف الى الشعبوية والمزايدة المسيحية والشعبية فقط لا غير!   

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 30 نيسان 2022
التالي
لبنان تحت حكم..«الفقيه والنبيه»!