الانتخابات.. الفرصة الأخيرة قبل الرمق الأخير!

الانتخابات حامية في الشوف

لا شك ان الانتخابات النيابية، اذا حصلت وتمت في ١٥ أيار المقبل، ستشكل مفارقة كبيرة في الواقع الوطني، ومرحلة ما قبل الانتخابات لن تكون كما بعدها، ولكن حدوث المفارقة المُرضية والناجعة للوطن وشعبه، يتطلب العمل الجاد والمثابرة الشعبية الصادقة، النابعة من قلب الشعور والحس والإحساس الوطني الصادق والضمير الوطني الأصدق، لذلك لا بد من المشاركة الشعبية الكثيفة في خوض هذا الواجب الوطني والمشاركة بالاقتراع عبر الصوت الحر.

المواطن الحر الصادق الأمين عليه أن يصوِّت للوطن وللوطني، أن يصوت ضد المستبدين المجرمين القتلة

فكل من يقدر ويستطيع عليه أن يقترع دون تردد. كل مواطن يقدر ويحق له أن ينتخب فليفعل ذلك فوراً. والمواطن الحر الصادق الأمين عليه أن يصوِّت للوطن وللوطني، أن يصوت ضد المستبدين المجرمين القتلة والنهابة والحرامية، أن يصوت ضد العصابة الفاسدة المُجرمة التي نهبت البلاد وشعبها، ودمرت الوطن ومنارته الاقتصادية.

إن اللامبالاة في هذه اللحظة الوطنية الكبرى قاتلة. فنحن نعرف والكل يعرف ويعي أن المنظومة المستبدة الحاكمة اليوم وقبل عقود، تتستر وتختفي تحت عباءة الحاكم المستتر، القابض على زناد سلاحه في كل وقت من أجل فرض سلطته الجائرة. حزب الاستبداد والاغتيالات.

فلننتخب، فلنقترع واسعاً وطويلاً وعريضاً، لأجل الذين قهرتهم واذلتهم هذه السلطة الظالمة

ربما الوطن اليوم في رمقه الأخير ، وقد تكون الانتخابات هي الفرصة الأخيرة المتبقية، لفتح ثغرة في حائط الاستبداد والتسلّط، وإن لم تنجح هذه الأصوات النظيفة، فلا بد أن تخلق التوازن وتميل الى الخير الوطني أو تفتح باب الأمل على الأقل. فلنصوت للمرشح النظيف الرافض لهيمنة الظلام وأسياده ، فلنصوت لأي مرشح كان لديه تاريخ وطني حقيقي، ويسعى لاستنهاض البلاد من حفر التيارات الظلامية .
اللامبالاة غير مفيدة وربما قاتلة، وقد تساهم في بقاء أزلام التسلط في ميدان الحكم الجائر.

فلننتخب، فلنقترع واسعاً وطويلاً وعريضاً، لأجل الذين قهرتهم واذلتهم هذه السلطة الظالمة اللئيمة المتوحشة الناهبة خيرات الأوادم.. ليس لنا بالرد على فجورهم سوى بمحوهم من المنصّات والطبقات والرئاسات والكراسي.
فلننتخب الوطن الحر،السيد المستقل.. هيا بنا لدك عرش القوى الظلامية..!

السابق
بعدسة «جنوبية»: عشية العيد.. فرحة بلا نكهة و«الحرش» يتحسر على رواده!
التالي
مقابل 3000 دولار عن كل شخص: هكذا خططا لتهريب 23 شخصاً عبر البحر!