في يوم الأرض.. رفض لمشروع سد بسري وإصرار على تحويل المرج الى محميّة


 بمناسبة يوم الأرض، شكلت مشاركة وزير البيئة د.ناصر ياسين في النشاط الذي نظمته جمعيّة الأرض- لبنان والحركة البيئيّة اللبنانيّة وجمعيّات بيئيّة أخرى وناشطين بيئيّين، في مرج بسري بهذه المناسبة دفعا متقدما باتجاه تحويل المرج الى محمية طبيعية زراعية واثرية  في إطار مشروع حماية المناطق الحسّاسة بيئيّاً في لبنان، وتأكيدا على رفض مشروع إقامة سدّ بسري.

اذ افتتح يوم الارض البيئيّ  بلقاء في مركز جمعيّة الأرض في بسري، تحدّث فيه رئيس الجمعيّة بول أبي راشد وتلاه الشيخ نظام بو خزام ممثلّاً رئيس الجمعيّة البيئيّة اللبنانيّة فضل الله حسّونة، وقدم الوزير ياسين مداخلة حول أهمية تقديم البدائل، كما تحدث في اللقاء عدد من الناشطين البيئيّين في قرى وبلدات المنطقة المجاورة والقريبة من مرج بسري.

كما وأجمعت الكلمات على أهميّة الدور الكبير الذي قامت به الجمعيّات البيئيّة والناشطون البيئيّون من أبناء المنطقة ومختلف المناطق اللبنانيّة في إيقاف مشروع بناء السدّ بشكل نهائيّ، وعلى أهميّة إعلان وتثبيت المرج محميّة طبيعيّة زراعيّة وأثريّة، وتحدثوا عن المنطقة باعتبارها من الأودية الرئيسيّة التي تخترق سلسلة جبال لبنان الغربية من منطقة الشوف نزولاً الى صيدا ومروراً بمنطقة جزّين، يعبره نهر بسري، كما يعتبر المرج جزءًا من المناظر الطبيعية والثقافية لوادي أشمون المقدّس، وهو يحمل سمات جيولوجيّة وهيدرولوجيّة وبيئيّة متميّزة تسهم في تعزيز الأعمال الزراعيّة، فضلاً عن عدد لا يحصى من البقايا الأثريّة وأماكن العبادة.

كما قدم عدد من الناشطين مداخلات حول البدائل  الممكنة لتأمين المياه للمقيمين في منطقة بيروت من المرتفعات المحيطة بها، وتحدث آخرون عن محطات تكرير المياه المبتذلة وتوقفها عن العمل بالإضافة إلى تلوث مياه الأنهار.

فيما شدّد الوزير ياسين على ضرورة حماية المرج كإرث ثقافيّ وحضاريّ وبيئيّ عمره منذ أيّام الرومان، وعلى إيجاد حلول بديلة عن السدود.

وختاماً توجّه الجميع سيراً على الأقدام نحو غابة الصنوبر، وجرى عقد لقاء تخلّله نقاش حول اقتراح مشروع القانون لإعلان مرج بسري محميّة طبيعيّة زراعيّة وأثريّة، وخصوصا بعد وقف القرض من البنك الدولي الذي كان مخصصا لبناء السد المشؤوم

السابق
الدولار «جنّ جنونه».. تسعيرة ليلية تُلهِب السوق السوداء
التالي
«جزّار سوريا».. تعرفوا على قائد القوات الروسية في أوكرانيا!