«الثنائي» يرهب المعارضين الجنوبيين ويدفعهم للإنسحاب: «شيطنة» وإطلاق نار ومنع التحركات أو المهرجانات!

الاعتداء في الصرفند

بلغ حجم التهديدات والمضايقات، على قوى المعارضة في دائرة الجنوب الثانية ( صور – الزهراني )، الى حد عزم بعض المرشحين الى الانسحاب، كموقف احتجاجي صارخ على التمادي في الاعتداء على لوائح المعارضة، ولعل أخيرها وليس آخرها، المرشح في لائحة “الدولة الحاضنة” الصحافي حسن خليل، الذي “لوح بالانسحاب اذا لم تحصل قوى المعارضة، على ضمانات بحسن سير الانتخابات من قبل السلطة وقواها خصوصا في الجنوب”.

ويبدو أن تخريب حفل إطلاق لائحة “معا للتغيير” في ذات الدائرة في بلدة الصرفند قبل يومين، والاعتداء بالسلاح والحجارة على المشاركين فيها من عناصر امل، يشكل الحلقة الأخطر في سلسلة الإعتداءات والمضايقات، على لوائح المعارضة في دائرة الجنوب الثانية، التي تتزامن مع تصعيد خطاب المرشحين والمسؤولين في حزب الله وحركة امل، اذ تسود في أرجاء هذه اللوائح حالة من القلق والمخاوف، من استمرار هذا المسلسل.

ويقول عدد من المسؤولين في اللوائح المعارضة الثلاثة ل “جنوبية” ، إنهم يواجهون صعوبات كبيرة، في إجراء لقاءات علنية في القرى والبلدات، وأيضا استئجار صالات لإطلاق اللوائح، التي يمتنع غالبية اصحابها عن تأجير صالاتهم وتخويف المندوبين المفترضين، على صناديق الاقتراع والمتحولين”.

عزوف اصحاب الصالات عن حجز مواعيد ، بعد مراجعتهم الجهات السياسية على الأرض ( حركة امل وحزب الله)، خوفا على أعمالهم

ويكشف هؤلاء، “عزوف اصحاب الصالات عن حجز مواعيد ، بعد مراجعتهم الجهات السياسية على الأرض ( حركة امل وحزب الله)، خوفا على أعمالهم ومصالحهم التجارية، وقد بدأت بتخويف أشخاص مقربين من عدد من المرشحين المعارضين و”نصحهم”بالابتعاد عنهم، إلى جانب بعث رسائل لبعض المرشحين من كلا الطرفين، لخفض سقف الكلام الاعتراضي المنتقد للثنائي”.

مرشحون ألغيت لهم لقاءات في عدد من البلدات، من جانب فاعليات، بعد أجواء التوتر

ويؤكدون “أن مرشحين ألغيت لهم لقاءات في عدد من البلدات، من جانب فاعليات، بعد أجواء التوتر، التي أعقبت الاعتداء على المشاركين في لائحة معا للتغير في الصرفند”.

وفي هذا السياق، يؤكد المرشح عن دائرة صور – الزهراني في لائحة( معا للتغيير)الدكتور حاتم حلاوي ل “جنوبية” “وجود صعوبات كبيرة في تحرك عدد من المرشحين المعارضين، خاصة بعد سلسلة من التعديات ومنها تخريب إعلان لائحتنا في الصرفند، والذي عكس نفسه على مجمل النشاط الانتخابي، قد تردد العديد من المندوبين والمتعاونين معنا، في الاستمرار بعملهم بعد تلقيهم تنبيهات وتحذيرات”.

يشدد المرشح في لائحة( الدولة الحاضنة) في دائرة صور الزهراني الدكتور يوسف خليفة ان المرشحين في دوائر سيطرة الثنائي مهددين بتنقلاتهم وحركتهم ومجهودهم الانتخابي، وانه لا يمكن على اي مرشح معارض ان يبني ماكينة انتخابية نتيجة الترهيب والوعيد” ، لافتا إلى “أن المعارضة قد أخطأت بانقسامها إلى ثلاثة لوائح وأصبحت سهلة المنال”.

السابق
بعدسة «جنوبية»: اضراب الصيدليات استنكاراً لجريمة قتل رزق
التالي
نفاد الغاز أويل.. معملا دير عمار والزهراني خارج الخدمة!