إشتباك قضائي «صامت» بين عون وبري..وإنفتاح سعودي «حَذِر» على ميقاتي!

عون بري
"لم يبلع" "الثنائي الشيعي" هجوم رئيس الجمهورية ميشال عون "المركز" قضائياً وسياسياً عليه واتهامه بتعطيل التشكيلات القضائية المحدودة والتحقيقات في إنفجار المرفأ. بدوره لم يستسغ عون "تكعيب" رئيس مجلس النواب نبيه بري له عبر وزير المال يوسف الخليل، في ملف التعيينات والمناقلات الدبلوماسية.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” عن “إشتباك صامت” وعنيف للغاية بين الرئاستين الاولى والثانية، ولكن من دون “ضجيج” اعلامي او ضوضاء حيث دخل “حزب الله” على خط “إسكات” “مضادات” بري الجوية و”المنصوبة” حالياً في المصيلح، تحضيراً للانتخابات النيابية، وشد العصب الشيعي في دائرة صور-الزهراني!

خلفيات التعطيل القضائي

وتشير المصادر نفسها الى ان عون بدوره يعطل التشكيلات القضائية منذ سنتين ويضعها في “الجاور” لحماية القاضية غادة عون وغيرها من المحسوبين عليه. فلجأ وزير المال يوسف خليل الى عدم توقيع مرسوم التشكيلات متحججاً يوجود ثغرات تمنع التوقيع. 

تعامل سعودي “حَذِر” مع ميقاتي وغيره من المسؤولين ولا تعني عودة البخاري “شيكاً” على بياض لميقاتي او انفتاحاً كاملاً عليه

وكان وزير المال قد برّر عدم توقيع مرسوم التشكيلات كونه يتضمن أخطاء أساسية ‏من شأن التوقيع عليه أن يخلق سابقة، لبنان بغنى عنها»، معلناً أنه «سوف يُوقّع على المرسوم فور تذليل تلك العقبات». ووفقا للمعلومات فان عدم توقيع الخليل على مرسوم التشكيلات يعود إلى تضمّنه خللاً في التوازن الطائفي، وخللا «ميثاقيا» يتمثل في وجود القاضي سهيل عبود كرئيس للمجلس الاعلى للقضاء وفي حال ترؤسه لمحكمة التمييز يكون للمسلمين 5 قضاة والمسيحيين6، كما ان التشكيلات تضم اسم القاضية رولا المصري التي ستحال على التقاعد في 24 نيسان الحالي. 

حذر سعودي وفتور مع ميقاتي!

من جهة ثانية تكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” عن تعامل سعودي “حَذِر” مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغيره من المسؤولين اللبنانيين، ولا تعني عودة السفير وليد البخاري “شيكاً” على بياض لميقاتي، او انفتاحاً كاملاً عليه.

إقرأ ايضاً: َترهيب المعارضين مستمر جنوباً وبقاعاً..والفلتان الأمني يُحرج «الثنائي» أمام ناخبيه!

وتشير المصادر الى ان ميقاتي لا يزال ينتظر موعد زيارته الى السعودية كما اعلن لكنه حتى الساعة لم يبلغ بأية مواعيد او لقاءات مع مسؤولين سعوديين وان زيارته محصورة بأداء العمرة فقط!

لا خبز ونفايات متراكمة!

وتمضي الأزمات من تراكم وتفجر إلى آخر، وآخرها العودة إلى أزمة الرغيف، إذ قالت مصادر وزارة الاقتصاد ان لا خبز اليوم في الأفران، وان الطحين المدعوم لا يكفي لأكثر من مطلع أيّار المقبل، مشيرة إلى انه في حالة الطحين غير المدعوم، وهو ما يُشجّع عليه صندوق النقد الدولي، فإن ربطة الخبز إلى 33 ألف ليرة لبنانية.

“إشتباك صامت” بين بري وعون بعد دخول “حزب الله” على خط “إسكات” “مضادات” بري “المنصوبة” حالياً في المصيلح

وتفاقمت ظاهرة إبقاء النفايات في الحاويات، وعلى الأرض قررت شركة «رامكو» ونتيجة عدم وجود القوى الأمنية والحرس البلدي وعودة «النكيشة» مجدداً وبأعداد كبيرة أمس بعد غيابهم يوم الأحد تعليق عملها نتيجة لعدم الوفاء بالوعود التي تلقتها بتوفير المطمر خالياً من النكيشة، وعليه فإن نقل النفايات واعمال الكنس والجمع توقفت بانتظار الاجتماع الذي سيعقد اليوم عند الساعة الواحدة في وزارة الداخلية لاتخاذ القرار المناسب لحل هذه المشكلة.

السابق
َترهيب المعارضين مستمر جنوباً وبقاعاً.. والفلتان الأمني يُحرج «الثنائي» أمام ناخبيه!
التالي
سروع لـ«جنوبية»: «الكابيتال كونترول» لا يمت بصلة الى المصلحة الوطنية العليا