وتصف جبريل ل”جنوبية”:”العلامة السيد محمد حسن الامين بأنه قيمة وقامة دينية وعلمية وفكرية ونضالية، كرّس حياته من أجل الحق وقيمة الانسان وكرامته”، مشددة على أنها “كانت الشغل الشاغل لإهتماماته والتي أكد من خلالها على أهمية وضرورة العيش المشترك، حتى يعيش الانسان اللبناني بحرية وإستقرار وأمان”.
رجل المحبة والحوار ويؤمن بحرية الكلمة ومنفتحا على كل القوى السياسية لبناء جسور التواصل
تضيف:”إنه رجل المحبة والحوار ويؤمن بحرية الكلمة، ومنفتحا على كل القوى السياسية لبناء جسور التواصل، من أجل كرامة الانسان وإعلاء كلمة الحق”، معتبرة أن “ما يميزه أنه لم يغير ولم يبدل من مبادئه وثوابته والتي آمن بها، وناضل من أجلها بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعقدة التي مرّ بها لبنان، وبالرغم من كل الحملات المغرضة التي طالته في معتقداته وإنتمائه وعروبته ومواقفه السياسية، وظل صامدا وصلبا ومتجذرا في الارض كسنديان لبنان وزيتون فلسطين لا يخاف لومة لائم”.
إقرأ أيضاً: أنطوان حداد لـ«جنوبية»: نفتقد حضور العلامة الأمين المُشّع في زمن الشدائد
وتتابع:”العلامة محمد حسن الامين أحب فلسطين من الاعماق، وكان يعتبرها القضية العربية المركزية للأمة العربية ولشعب أقتلع من أرضه وترابه الوطني، ومورست بحقه كل أشكال الانتهاكات العنصرية والارهابية ومحاولات يائسة لتصفية القضية الفلسطينية”.
السيد الامين آمن بحتمية إنتصار الثورة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وإنجاز الاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس
تؤكد جبريل أن “العلامة الامين كان صديقا مميزا للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، والقائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد، والعديد من قيادات وكوادر الثورة الفلسطينية، التي آمن بحتمية إنتصارها وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وإنجاز الاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس”، لافتة إلى أنه “لم تنقطع علاقته مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية حتى بعد خروج قوات الثورة من لبنان عام 1982، وبعد عام من الغياب نفتقده لعقله الراجح وحكمته وإسلوب التعاطي مع الاخرين، ونفتقده كما نفتقد الرئيس أبو عمار، خاصة بعد هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي”.
وتختم:”نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه، وان يعطي عائلته ومحبيه الصبر والسلوان”.