يبدي وزير المال الاسبق جورج قرم إيجابية، تجاه توقيع لبنان تفاهم مع صندوق النقد الدولي، لما لهذه الخطوة من ضرورة لوضع بلاد الارز، على سكة الحل والخروج من الازمة، لكنه لا يلغي حذره من أداء السلطة السياسية التي يمكنها في أي لحظة إستغلال الاوضاع لصالحها، ولو من جيوب الشعب اللبناني المفلس أصلا.
يشرح قرم هذه المقاربة عبر “جنوبية” بالقول: “تدخل صندوق النقد الدولي كان لا بد منه، في ظل الوضع الذي وصل إليه لبنان”، مشددا أنه “علينا أن نرصد مطالب الصندوق في المرحلة المقبلة وهل سيكون من مطالبهم خصخصة قطاعات الدولة؟ وهذا أمر خطير إذ يمكن أن تصب هذه المطالب في مصلحة الطبقة السياسية”.
لبنان يحتاج لطرف قوي مثل صندوق النقد لوقف الفوضى الحاصلة على الصعيد المالي
يضيف:”لبنان كان يحتاج إلى طرف قوي مثل صندوق النقد، لوقف الفوضى الحاصلة على الصعيد المالي والنقدي وإدارة البلاد، بأسعار صرف للدولار مختلفة كما يفعل المصرف المركزي، والذي يتفرد بقرارات حول المواد التي سيدعمها وأخرى التي سيمتنع عنها”.
ويختم:”هذا الامر غير طبيعي وخارج المنطق والعقل، ولكن علينا مراقبة بدقة إذا سيحصل عمليات خصخصة للقطاعات بشكل سريع وغير سليم، لأنها بالتأكيد ستصب في صالح الطبقة السياسية النافذة”.
