في الانسحاب الثاني في دائرة جبل لبنان الرابعة “الشوف وعاليه”، بعد المرشح المنسحب شارل عربيد، انسحب العميد المتقاعد الدكتور عادل مشموشي المرشح عن المقعد السني من سباق الانتخابات النيابية، معللا في بيان الى “حالة الفوضى العارمة التي انتابت صفوف المرشحين المناهضين للقوى المتحكمة بالسلطة في مختلف الدوائر الانتخابية، والمضي قدما في تشكيل عدة لوائح معارضة في كل دائرة انتخابية، الأمر الذي سيجعل فوز مرشحي السلطة في غالبية المقاعد النيابية أمرا محتوما في ظل قانون الانتخابات الساري المفعول”.
واعتبر “بما أن تعدد اللوائح الانتخابية المؤيدة للانتفاضة الشعبية والمستقلين، يخدم قوى السلطة ويمكنها من الفوز في الانتخابات، والتي ستضفي نتائجها رداء من المشروعية على وجود الفاسدين، وكل المساهمين في تقويض مقومات الدولة وتجويع الشعب وإذلاله، وعزل لبنان دوليا وسلخه عن بيئته العربية”.
مشموشي ارجع اسباب انسحابه الى فشل كل المحاولات والمبادرات التي أطلقها في إطار توحيد القوى المعارضة وتشكيل لائحة موحدة
وأضاف”: كما ستكون بمثابة صك براءة عن انتهاكاتهم للنصوص النافذة وارتكاباتهم الشنيعة التي أوصلت البلد إلى المأزق الذي نتخبط فيه جميعا”.
إقرأ أيضاً: «مقاوم عنيد» من إسرائيل الى السلطة الفاسدة..محمد أيوب: أترشّح كي أمثّل ثورة 17 تشرين
وتابع”: ولما كنت قد ترشحت عن المقعد السني في دائرة جبل لبنان الرابعة “الشوف وعاليه” تعبيرا عن موقف رافض لأداء السلطة الحاكمة والمتحكمة بمصير البلاد والعباد، ورغبة مني في التغيير المنشود وطنيا وشعبيا، وعلى أثر فشل كل المحاولات والمبادرات التي أطلقتها في إطار توحيد القوى المعارضة وتشكيل لائحة موحدة من المرشحين المناوئين لقوى السلطة في الدائرة الانتخابية المشار إليها، نتيجة التعنت في المواقف والأنانيات وعدم التفاني في سبيل تحقيق نتائج ملموسة لصالح القوى الثورية-التغييرية، أعلن للمواطنين الأعزاء في منطقتي الشوف وعاليه وللناخبين منهم بخاصة، عزوفي عن السير قدما في ترشحي للاعتبارات التي ذكرتها، مكرسا كل جهدي لما يخدم النهوض بالوطن من كبوته”.
