جهاد الزين: تخمة التوظيف في القطاع العام حولت «الفائض» إلى «ضحايا» التظاهرات المطلبية!

كتب الكاتب الصحافي جهاد الزين على صفحته على الفايسبوك عن التخمة التي اصابت القطاع العام بموظفي السلطة والاحزاب. وتحول هؤلاء بعد ازمة العام 2019 الى “ضحايا” وعبء على مشغليهم.

ويقول الزين:” قبل الشراهة الوظيفية والتوظيفية في القطاع العام التي بلغت ذروتها بل انطلقت في مدى جديد غير مسبوق جعلت كل مؤسسات الدولة منذ أواخر الثمانينات تشهد انتفاخات مشروعة وغير مشروعة ومعها تصل الزبائنية السياسية على يد الميليشيات وأحزاب الحرب وما بعد الحرب إلى ما لم تصله سابقاتها من نفوذ وسيطرة على الشارع والمؤسسات معاً منذ تأسيس الدولة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: كسروان «تغلي» إنتخابياً: روكز والخازن في وجه العونيين وسعيد!

هذه الشراهة بعد الانهيار الاقتصادي عام 2019 حوّلتْ المستفيدين من عشرات ألوف الموظفين من زبائن إلى ضحايا يهيمون في المظاهرات المطلبية خبط عشواء.

لربما بلغ القطاع العام في لبنان نصف مليون موظف مع البلديات والمصالح المستقلة يخدمهم باقي اللبنانيين وتتربع على عرش الجميع منظومة سياسية هي مزيج من ponzi وzombie تتوزع الزبائن والمناطق.

هذه الشراهة بعد الانهيار الاقتصادي عام 2019 حوّلتْ المستفيدين من عشرات ألوف الموظفين من زبائن إلى ضحايا يهيمون في المظاهرات المطلبية خبط عشواء

ورقم النصف مليون قد لا يكون بعيدا من الواقع لأن الرقم المتداول شبه الرسمي هو أربعمائة ألف موظف حكومي من كل الفئات.

أنظر إلى المتظاهرين الحانقين المطالبين بتغيير أوضاعهم من القطاع العام، وأرى فيهم معضلة غير قابلة للحل لأن “دولة الرعاية” اللبنانية التي نعرف، والتي تحوّلتْ إلى دولة توظيف فقط قد انهارت ولربما إلى غير رجعة.

الشراهة، الشراهة، الشراهة التوظيفية والوظيفية، من يؤرِّخ لها في المنظومة و المجتمع”؟

السابق
كسروان «تغلي» إنتخابياً: روكز والخازن في وجه العونيين وسعيد!
التالي
إرتفاع سعر ربطة الخبز حتميّ الأسبوع المقبل!