الانتخابات وتعدد اللوائح: السلطة قد تمول لوائح متنافسة ضدها!

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، كتب الناشط السياسي فؤاد سلامة التالي: ” ثمة فائض في أعداد المرشحين الذين يقولون إنهم تغييريون وضد المنظومة الحاكمة المسؤولة عن خراب لبنان.
إذاً يوجد إمكانية لتشكيل أكثر من لائحتين لقوى الاعتراض والتغيير في الدوائر الانتخابية ال 15 في لبنان.

ثمة لائحة تغييرية تضم النخبة نسبة لمواصفات أعضائها سنسميها اللائحة الأولى والأقوى والتي تنال تأييداً وافراً من أكثرية موصوفة من قوى التغيير في الدائرة.

وثمة لائحة ثانية ستحاول أن تجمع أشخاصاً من النخبة لم يوفقوا في دخول اللائحة الأولى بالإضافة لأشخاص أقل كفاءة وأكثر طموحاً.

وثمة لائحة ثالثة ورابعة ستضم كل الطامحين الساخطين متوسطي الإمكانيات الذين لم يجدوا مكاناً لهم على اللائحة الأولى.

ثمة أشخاص أذكياء سيحاولون استغلال هذه الفرصة الذهبية لجني العمولات والأرباح. وهم سيجنون المال من مصدرين: من المرشحين المصرين على استمرار ترشيحهم، ومن أفراد مكلفين من المنظومة السلطوية بضرب وإضعاف خصومهم الأقوياء في اللائحة التغييرية الأولى عبر الإكثار من اللوائح المنافسة وتشتيت جمهور المعارضة التغييرية ورفع أعداد المقاطعين المحبطين الذين لا يجدون أمامهم بديلاً قوياً واضحاً وموحداً في مواجهة المنظومة الحاكمة.

خلف كل لائحة منافسة للائحة التغييرية الأولى يقف سماسرة أذكياء بعضهم قد يكون من الثوار الذين لم يغادروا “الساحات”، ولكنهم اليوم يعرضون خدماتهم وهم قد يقبضون كاش أو أنهم موعودون بالتربح من أشخاص مكلفين من المنظومة الحاكمة بدعم اللوائح المنافسة للائحة الأولى وبشد أزر مرشحيها الطامحين والناقمين، وبدفعهم لكي يستمروا في المعركة لضرب مصداقية لوائح التغيير ومنع حصول أي خرق للوائح السلطة.
لكل ما سبق أتوجه لجمهور لوائح المعارضة التغييرية في لبنان وفي الاغتراب أن إحذروا من تعدد اللوائح المواجهة للسلطة لأن بعضها متعاون بشكل من الأشكال مع السلطة. ما العمل في هذه الحال؟
أن يكون هناك لوائح مميزة بالاسم فيها كل أو معظم المواصفات المطلوبة لامتلاك المصداقية التغييرية والوحدوية، وأن تعلن مجموعات الاغتراب دعمها لهذه اللوائح دون غيرها”.

السابق
بالصور: من داخل منزل ضحايا أنصار.. هذا ما عُثر عليه!
التالي
في النبطية.. أميمة الخليل تنشد للأمّ والمرأة والثورة