بعد أيام على أزمة مفتعلة من «الثالوث النفطي»..أبو شقرا لـ«جنوبية» الإنفراجات تبدأ غداً!

كالعادة عند كل ازمة محلية او دولية او اقليمية وآخرها الازمة الروسية –الاوكرانية والتي تسببت بأزمة عالمية في النفط والغذاء، تستغل جهات وفئات هذه الازمات لتحتكر المواد الاساسية كما جرى في الايام الماضية بعدما اختفى البنزين والمازوت من الاسواق وكذلك زيت النباتي او زيت الطعام.

وتؤكد مصادر نفطية مطلعة لـ”جنوبية” ان الازمة في الايام الماضية مفتعلة وسببها الاول عدم تسعير وزير الطاقة جدول الاسعار الجديد بعد ارتفاع البرميل عالمياً الى حوالي 118 دولار ، حيث ترى الحكومة ووزارة الطاقة، ان ارتفاعاً اضافياً لخمسية او اربعين الف ليرة في اسبوع واحد، سيرفع سعر صفيحة البنزين الى 450 الف ليرة، يعني ان صوت الناس سيرتفع بسبب الغلاء الكبير للمحروقات وعدم القدرة على شرائها.

في المقابل، تعمد شركات النفط السبع الى عملية تقنين مبرمجة للاستيراد تحت حجة تقلب الاسعار العالمي وعدم قدرتها على تحمل فارق السعر اليومي. لذلك لا تقوم باستيراد كميات كبيرة، ولا تخزنها كي لا تتكبد خسائر، رغم ان صرف الاعتمادات يتم من مصرف لبنان بشكل مسبق. اي ان البضائع التي تفرغ يدفع ثمنها وفق السعر الحالي. اي ان لا خسارة على الشركات. وكل ما يجري هو محاولة لابتزاز الدولة والمواطنين، لان سعر المحروقات عملياً يدفع بالدولار ويباع على سعر الصرف في السوق السوداء ومنصة صيرفة اي ان لا فارق بين السعرين.

فادي ابو شقرا : الازمة سببها عدم وجود كميات كافية من المحروقات بسبب ازمة روسيا واوكرانيا وعدم وجود اسواق بديلة

اما “الضلع الثالث” من هذا الثالوث الاحتكاري، هي المحطات، والتي تسعى كما فعلت في الصيف الماضي الى الربح الحرام والى الاحتكار لنيل ارباح خيالية بكل صفيحة بنزين. اي ان امتلاك 100 صفيحة بنزين على سعر 400 الف وبيعها في اليوم الثاني على 450 الف سيمنح صاحب المحطة المحتكر بـ24 ساعة ربحاً غير شرعي يقارب الـ5 مليون ليرة.       

وبين هذا “الثالوث” حصلت الازمة من ايام واستمرت اليوم، وتؤكد المصادر لـ”جنوبية” انه متوقع ان يصدر وزير الطاقة وليد فياض صباح الغد، جدولاً جديداً والاسعار ستكون “مدمرة”، والزيادة ستكون على البنزين والمازوت والغاز بين 30 و40 الف ليرة في الحد الادنى.

ابو شقرا

وفي السياق يوضح ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي ابو شقرا لـ”جنوبية”، ان الازمة سببها عدم وجود كميات كافية من المحروقات بسبب ازمة روسيا واوكرانيا وعدم وجود اسواق بديلة.

متوقع ان يصدر وزير الطاقة وليد فياض صباح الغد، جدولاً جديداً والزيادة ستكون على البنزين والمازوت والغاز بين 30 و40 الف ليرة في الحد الادنى

ويؤكد ابو شقرا ان ازمة البنزين ستنفرج ابتداءاً من الغد، مع وصول البواخر وبدء تفريغ مخزونها. كما يناشد مصرف لبنان فتح الاعتمادات المسبقة كي لا تحصل ازمات مستقبلاً.

ويؤكد ابو شقرا ان البنزين متوفر في محطاته، وكل محطة لديها مخزون من الطبيعي ان تفتح ابوابها امام الناس.  

السابق
الأسد يستعيد «التاريخ» ويَغمز من «جغرافيا» لبنان!
التالي
بعدسة «جنوبية»: «أزمة المحروقات» تتصاعد..طوابير وشُح ومحطات مقفلة!