خاص «جنوبية»: الحدت تحت رحمة العصابات.. والأهالي يلوحون بالامن الذاتي!

الحدث

ضاق اهالي الحدت في المتن الجنوبي ذرعا، من عمليات السرقة والاعتداءات التي تطالهم يوميا، محذرين، بحسب فاعليات، عبر “جنوبية”، من انهم “سيلجأون الى الامن الذاتي لحماية ارواحهم واملاكهم”.

وكشفت مصادر أمنية متابعة لـ”جنوبية” عن تعرض عدد من القاطنين في منطقة الحدت على مدى الشهر الفائت، الى سرقات وتشليح واعتداء بالضرب، في اوقات متفاوتة ليلا ونهارا”.

وأوضحت ان “هناك عصابات منظمة تعترض اهالي من المنطقة، كما حصل مع جابي كهرباء المولد (ط.ك) الذي تعرض لضرب المبرح من قبل شخصين، يستقلان دراجة نارجة، كمنا له في المنطقة الفاصلة بين الحدث والليلكي، واشبعاه ضربا وقاما بسرقة كل المال الذي بحوزته، وكل ما هو ثمين، وتركاه مرميا على الارض، بعد اصابات بليغة بالرأس والجسد ادخلته المستشفى وهو قيد المعالجة”.

ولفتت كذلك الى تعرض وكيل التبغ في الحدث الى عملية نصب “بعدما حضر شخصان يغطيان وجهيهما بكمامات طبية، ويضعان اوشما عل جسدهما، طلبا شراء صندوقي دخان تبلغ قيمتهما الفي دولار، ووضعا الصندوقين على الدراجة ولاذا بالفرار، بحجة انهما خرجا لتأمين المال”.

البلدة تشهد يوميا حالات تشليح بقوة السلاح وسرقات موصوفة بالدخول الى البيوت

وأضافت ان “البلدة تشهد يوميا، حالات تشليح بقوة السلاح وسرقات موصوفة بالدخول الى البيوت، خصوصا في الشارع الممتد من كفرشيما بإتجاه بلدية الحدت”.

ولاحظ العديد من السكان “ان شرطة البلدية لا تستطيع ضبط هذه الحالات الشاذة، لان كادرها صغير وموزع في الاماكن الرئيسية، ولا قدرة لديها لتغطية كل الشوارع الفرعية الكثيرة التي تكون بأغلب الاحيان مقفلة ليلا، ويدخلها السارقون بدراجات نارية صغيرة”.

معظم العصابات تنطلق في اعمالها الجرمية من المناطق المحاذية مثل صحراء شويفات، حي السلم، الليلكي

وقد علت صرخة اهالي الحدت، مطالبين الدولة والمراجع السياسية التدخل لايجاد حل لهذه الظاهرة السيئة، التي تؤثر على الاوضاع النفسية للاهالي، خصوصا ان البيوت والاماكن فيها نساء واطفال وكبار السن، وان العصابات تتكاثر جدا في هذه الاونة مع ضعف عديد قوى الامن الداخلي، ما يحدو الاهالي الى القيام بمبادرة للامن الذاتي”. ويرجح الاهالي “ان معظم العصابات تنطلق في اعمالها الجرمية من المناطق المحاذية مثل صحراء شويفات، حي السلم، الليلكي، الكفاءات، اضافة الى بعض العصابات التي تنشط من المخيمات وتضم سوريين وفلسطينيين”، مؤكدين ان “الكل مسؤول عن مكافحة هذه الظاهرة خصوصا الدولة والاحزاب”.

الاحكام بحق الذين يتم توقيفهم نتيحة اعمال جرمية تكون في معظمها تحت مواد الجنح وليس الجناية يعني خفيفة جدا بحجة اكتظاظ السجون

واشاروا الى “ان الاحكام بحق الذين يتم توقيفهم نتيحة اعمال جرمية، تكون في معظمها تحت مواد الجنح وليس الجناية يعني خفيفة جدا، بحجة اكتظاظ السجون والنظارات العدلية او حجج اخرى، من هنا لا تكون الاحكام بمستوى الجرم، وبالتالي تعاود العصابات نشاطها في المناطق المأهولة الآمنة”.

وطالب الاهالي “الاجهزة المختصة بضرورة تكثيف التحريات والدوريات لاجتثاث العصابات، التي في معظمها تتعاطى المخدرات وتروج لها ومعروفة في وجودها، بحيث تكون الاحكام اكثر شدة مع منع الواسطات في موسم الانتخابات، لان امن الناس اهم من الكرسي النيابي”.

السابق
حين يسقط قناع «الممانعة» اللبنانية أمام «المقاومة» الأوكرانية!
التالي
بعدسة «جنوبية»: وقفة تضامنية مع روسيا في بيروت.. تنديداً بخطوات «الناتو»!