بالفيديو: بين الفقر والهجرة.. شمس الدين يكشف لـ«جنوبية» عن أرقام «صادمة»!

أضحت الهجرة، لمن استطاع إليها سبيلاً، “باب الخلاص” للشباب اللبناني، هرباً من “جحيم” فقر وبطالة يفتك بغالبية المقيمين في بلد يترنّح تحت وطأة أزمة اقتصادية اجتماعية سياسية، منذ قرابة 3 سنوات.

دفعت تداعيات “الأزمة الثلاثية الأبعاد “القائمة على التجاذبات السياسية الإجتماعية الإقتصادية،الى تنامي خيار “الهروب”، عبر تسلّق سُلّم الهجرة، الى خارج سجن الوطن الذي بات غالبية القابعين فيه يغرقون في بحر من البؤس والحرمان، بعد أن تسلّل الفقر الى يومياتهم وبات ملازماً لهم بغياب الحلول.

وللوقوف على الأرقام التي سجّلها لبنان خلال السنتين الأخيرتين، أوضح الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ”جنوبية” أنه “نتيجة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها لبنان، ارتفعت أعداد المهاجرين والمسافرين بشكل كبير خلال العام 2021، إذ وصلت لنحو 80 ألف، والحصيلة من العام 2017 حتى العام 2021 وصلت لحوالي 215 ألف مسافر ومهاجر، أي ما يُشكّل نسبة 5% من اللبنانيين المقيمين، وهي نسبة مرتفعة”.

نحو 80 ألف مهاجر خلال 2021 والأعداد مرجّحة الى الإرتفاع

وأبدى “تخوّفه، في حال استمرت الأوضاع القائمة في لبنان على ما هي عليه، أن ترتفع أعداد المهاجرين والمسافرين أكثر في العام 2022 “.

وعن ميزان إيجابيات وسلبيات الهجرة، اعتبر شمس الدين أن ” الإيجابية أكبر من السلبية، كون المهاجرين يجدون فرص عمل، وبالتالي تتراجع أعداد العاطلين عن العمل في لبنان، كما أن التحويلات المالية الى ذويهم في لبنان تساهم في تحسين أحوال تلك الأسر”.

ولفت الى أنه “على المدى البعيد، سنلمس من أن لبنان يفقد شبابه الذين يغادرونه نحو الخارج، فيما يبقى في لبنان من هم في أعمار متقدمة،وهذه مسألة ديموغرافية لها تداعياتها الخطيرة إذا استمرت في السنوات المقبلة”.

نسبة البطالة الى 35% وتداعيات ديموغرافية خطيرة على المدى البعيد

وعن تداعيات الأزمة الإقتصادية التي يمر بها البلد، المصحوبة بارتفاع نسبة البطالة الى 35%، والتي كانت سكون مرتفعة لولا الهجرة والسفر، اعتبر شمس الدين “أن هذه البطالة ، مترافقة مع الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، أدّت الى ارتفاع بنسبة الفقر”.

ولفت الى أن “تركيبة الشعب اللبناني (التي كانت 5% من الأثرياء والأغنياء، 70% من الطبقة المتوسطة، و25 % من الطبقة الفقيرة)، أصبحت اليوم، وخصوصاً منذ 3 سنوات، تبدّلت هذه الصورة، فبقيت نسبة الأثرياء والأغنياء على حالها، وانحدرت الطبقة المتوسطة الى 40% وما دون، وارتفعت الطبقة الفقيرة الى 55% (منهم 25% تحت خط الفقر و30 % فوق خط الفقر).

الطبقة المتوسطة الى 40% وما دون ونسبة الفقر 55% أما الأغنياء فـ5%

ولم يُخفِ شمس الدين “خشيته في أن تستمر هذه النسب في العام الحالي”، مشيراً الى أن”هذه الأزمة الإقتصادية التي يمر من سنتين ترافقت مع قدرة بعض الناس على مواجهتها من خلال أموال لديهم أو مدّخرات يملكونها وباعوها، وبالتالي نسبة الفقر مرجّحة لأن ترتفع ما لم تكن هناك أي حلول.

السابق
تهديد أميركي عالي اللهجة لروسيا.. في حال «غزت» أوكرانيا!
التالي
بالفيديو.. الشيخ دندش في أعنف هجوم على «حزب الله»: عشر بقرات في الهرمل خير من نوابهم!