«التوتر الحكومي» مستمر بين «الثنائي» وميقاتي..وعون «يتراجع» عن تلميحه الى تأجيل الإنتخابات!

ميقاتي والخليلان
هي ليست "رمانة" بل "قلوب مليانة" منذ مقاطعة "الثنائي الشيعي" للحكومة منذ 3 اشهر وعودته، مشترطاً حصر جلسات الحكومة بالموازنة والامور الطارئة الاقتصادية والمعيشية، وأزمة الثقة تكبر مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وعلى ما يبدو عكست تطورات اليومين الماضيين والسجالات بين وزراء “الثنائي” وميقاتي، حجم الهوة بين الطرفين على خلفية ما يسميه “الثنائي” “تهريب” الموازنة والتعيينات، وهو ما يستدعي وفق معلومات لـ”جنوبية” اتصالات لتطويق الخلاف الحكومي المستجد بين الطرفين.

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية”، الى ان الكباش الحكومي مستمر بين الثلاثي (حركة امل وحزب الله ورئيسي الجمهورية والحكومة)، بينما رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري السقف عالياً، مع تردد معلومات، انه لن يقف متفرجاً، وسيعرقل وصول الموازنة الى مجلس النواب كما لن يسمح بتمرير مرسوم التعيينات مهما كلف الامر.

رفع بري السقف عالياً مع تردد معلومات انه لن يقف متفرجاً وسيعرقل وصول الموازنة الى مجلس النواب كما لن يسمح بتمرير مرسوم التعيينات!

وتكشف المصادر نفسها  ان جلسة الثلاثاء ان انعقدت وهي مخصصة للكهرباء ستكون صاخبة ولن يوفر وزراء “الثنائي” والذي لن يعود الى المقاطعة او “الحرد الحكومي” نظراً لكلفته السياسية العالية عليه، بل “سيشاغب” حتى الانتخابات و”سيقلق راحة” عون وميقاتي الى درجة لن يتخيلاها وخصوصاً ان هناك اتفاقاً بين “الثنائي” والنائب جبران باسيل على فصل الملف السياسي والخلافات عن الملف الانتخابي والتحالفات المصلحية وفي مفارقة غريبة عجيبة!

عون والانتخابات!

وتوترت الساحة السياسية والانتخابية ايضاً امس على خلفية تخوف عون في حديث صحافي من عدم إجراء الانتخابات تحت حجة عدم توفر المال في الداخل وفي الخارج (انتخاب المغتربين).

ووفق معلومات لـ”جنوبية” اثارت تصريحات عون “نقزة” داخلية ودبلوماسية دفعته الى التراجع عن تصريحاته وتوضيحها.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَحشر ميقاتي والمولوي: قاعة «رسالات» لنا وإستقصاءاتك «بلها واشرب ميتها»!

ولاحقاً اوضح مكتب عون الاعلامي «انه منعاً لأي التباس، فان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في 15 أيار المقبل».

معلومات لـ”جنوبية” اثارت تصريحات عون “نقزة” داخلية ودبلوماسية دفعته الى التراجع عن تصريحاته وتوضيحها

ولفت الى انه «بالنسبة الى تذليل الصعوبات المالية التي تواجه توفير الاعتمادات اللازمة لاجراء هذه الانتخابات، فان مجلس الوزراء سوف يدرس طلب وزارة الداخلية والبلديات في هذا الصدد لاتخاذ التدابير اللازمة والاعتمادات المطلوبة لذلك في جلسته المقررة يوم الثلاثاء المقبل في بعبدا».

ميقاتي تحت المساءلة الشعبية

واثارت تصريحات ميقاتي الخميس عن الموازنة ورفع الضرائب ودعوته اللبنانيين الى “تحمل بعضنا” غضب الشارع.

حيث اعتصم العشرات من الغاضبين أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيروت على خلفية تصريحه الأخير بأننا «يجب ان نتحمل بعض»، وتدخلت القوى الأمنية المكلفة بحماية المنزل لتفريق المعتصمين، ما أدى إلى توتر الأجواء.

وحاول المعتصمون اجتياز الحواجز الحديدية إلا ان القوى الأمنية تصدت لهم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 12 شباط 2022
التالي
الحكومة «تأكل لحمها»..وثقة العالم بها تتآكل!