خاص «جنوبية».. الضاحية تصرخ بوجه شجع «مافيا الثنائي»: فواتير المولدات «شطحت» 300%!

مولدات جنوب لبنان وسيطرة الثنائي الشيعي (جنوبية)

بدأ سكان الضاحية الجنوبية من الشياح الى حي السلم، اتصالاتهم مع المسؤولين النافذين في المنطقة من “الثنائي الشيعي” والبلديات التي تتبع له، بعدما “شطحت” فاتورة المولدات صعودا، بأضعاف ما كانت عليه في الأشهر الماضية، بسبب ارتفاع سعر مادة المازوت على حد ما برر أصحاب المولدات.

وتداعى الأهالي الى اجتماعات في الأبنية والمحال والأحياء، مطالبين، بحسب مصادر مواكبة ل”جنوبية”،  الجهات النافذة والبلديات، “وضع يدها على المولدات، وتسييرها على غرار ما يحصل في بلدة الحدت المواجهة لهم، ويؤكدون ان كل صاحب مولد مرتبط بتنظيم سياسي، وينطلق بتسعيرته من تسعيرة وزارة الطاقة، ويضيف عليها ما يريده، بحجة الاعمال التشغيلية للمولد، ويتجاوز ارباحهم 300% في اقل تقدير حسب الأهالي”.

اين أصبحت الكرامة وسط هذا الذل، ممن يفترض ان يكونوا حماة للأهالي

ويؤكد المجتمعون، بحسب المصادر،  ان “التسعيرة الصادرة عن وزارة الطاقة هي تسعيرة موحدة كل شهر، لكن يبقى السؤال لماذا يسعر كل صاحب مولد على هواه، ويبدأ بنهش جسد الناس “الغلابة”، على حد ما ذكر صاحب مؤسسة تجارية، الذي أشار الى ان “عمله يقتصر على سد فاتورة الكهرباء والمعيشة اليومية من دون اية ربحية، فيما البعض يخسر، لكن لا يمكن له ان يقفل محله، متأملا ان تتحسن الأوضاع والاحوال”.

ولا يخفي عدد كبير من اهل الضاحية، حسب المصادر، امتعاضهم من الشعارات التي شبعوا منها، والتي تركز “على البطولات والكرامات”، ويقولون “اين أصبحت الكرامة وسط هذا الذل، ممن يفترض ان يكونوا حماة للأهالي، وأين هي الحد الأدنى من مقومات الصمود، وأين هي حصانة المجتمع من الجشعين والعابثين بأمن المواطن وعيشه”.ويلفتون الى ان “المقاومة الحقيقية تكون بمكافحة العابثين بأمن المجتمع، والسارقين لأموال الناس والمغطين لحرامية العصر”.

المازوت الإيراني اضحى سعره كسعر السوق العادية

ويسألون “ما هي مسؤولية البلديات المغطاة بمعظمها من قوى الامر الواقع وأصحاب النفوذ، بحجة انهم منتخبون من الناس والشعب وبيئة المقاومة، اين مسؤولية البلديات في هذا السياق، ولماذا لا تشرف وتتبع نظاما مع الدولة لحماية الناس، وتسيير هذا المرفق بخطط مشرفة تنقذ الناس من براثن العوز الذل”.

ويشيرون الى “المازوت الإيراني اضحى سعره كسعر السوق العادية، والدعاية التي سبقته لم تعط نتيجتها المرجوة، بل كلها وعود “عرقوبيه”، اذ ان عائلة من 5 اشخاص تدفع 6 ملايين ليرة لكهرباء، تقنن 8 ساعات في 24 ساعة”.وحول هذه الكارثة، يقول رب العائلة “لم نر ظلما كظلم ذوي القربى، فمن يريد التحرير والمقاومة، عليه ان يبدأ ببيته ومدينته، لا يترك الناس لمصيرها وقدرها، ويضعها في فم التنين الذي لا يرحم”.

معظم العائلات بدأت بتقديم طلبات هجرة وفيزا عمل للخارج، لان الوضع لم يعد يطاق

ويلفت الى ان “معظم العائلات بدأت بتقديم طلبات هجرة وفيزا عمل للخارج، لان الوضع لم يعد يطاق”، متسائلاً، “هل يعاني المسؤولون مما يعانيه الناس، وهل أولادهم لا يدرسون بحجة ان لا انترنت ولا كهرباء في البيت، وهل يتحكم فيهم أصحاب المولدات، او ان التقاسم الشهري يحصل ليبقوا وعائلاتهم، يعيشون رغد الحياة ورفاهيتها على حساب جوع الفقراء واذلالهم”.

ويصرخ من حرقته”ان أبناء المسؤولين يقتنون سيارات رباعية الدفع فخمة، تستهلك مئات الليترات البترولية أسبوعيا، في حين ان أولادنا يذهبون الى المدارس مشيا على الأقدام، لكوننا لا نستطيع دفع بدل “الاوتوكار”، فهنيئا لهم ما يفعلون الا ان الحساب سيكون يوم الحساب والله شهيد على كل شيء”.

السابق
«قنابل موقوتة» تحت طاولة «الترويكا» الحاكمة في لبنان!
التالي
ختم تعاونيات بالشمع الأحمر في صور..وتحذيرات شديدة اللهجة!