كرم لـ«جنوبية»: الحريري ضحية «حزب الله».. والتعاون وارد مع سنّة من خارج «المستقبل»

أظهر قرار الرئيس سعد الحريري بالخروج من الحياة السياسية مرة جديدة، العلاقة المتوترة بين "التيار الازرق" و"القوات اللبنانية"، ويمكن الاستدلال على ذلك، من خلال تعليقات جمهور "المستقبل" على كلام رئيس حزب "القوات"، لكن السؤال كيف سينعكس ذلك على صندوق الانتخابات. الجواب عند "القوات" أنها تدرس إمكانية التعاون مع مرشحين سنة لا يُحسبون على "المستقبل".

لا تزال إرتدادات خروج الرئيس سعد الحريري وتياره من المشهد السياسي، تتردد في أروقة القوى  السياسية، من حلفاء وخصوم تيار المستقبل، لما سببه هذا الخروج من خلط للأوراق، وإعادة حسابات سياسية وإنتخابية من قبل الجميع .

بعد قرار الحريري أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “يتفهم هذا القرار من الناحية الشخصية”، ما أشعل ردود فعل من جمهور التيار الارزق، الذين حملوا جعجع جزء من المسؤولية حول ما آلت إليه الامور، ما يعني أن القلوب ملآنة من الجانبين.

إذا ثمة حسابات سياسية وإنتخابية جديدة على القوى السياسية أخذها في الحسبان على أبواب الانتخابات النيابية؟ فكيف تنظر القوات إلى خطوة الحريري وإرتداداتها الانتخابية؟ 

يجيب أمين سر تكتل الجمهورية القوية فادي كرم “جنوبية” بالقول أن “القوات تتبنى ما قاله الرئيس الحريري في بيان عزوفه وتيار المستقبل عن المشاركة في الحياة السياسية”، مشددا على أنه “كان ضحية حزب الله الذي لم يعط أي أهمية لإنقاذ البلد، ومهما حاول بنواياه الصافية لإبعاد لبنان عن المواجهات بالتفاهم مع الحزب لإنقاذ البلد وإقتصاده وعودة علاقاته الجيدة مع محيطه العربي، فإن الحزب كان يضيّع كل هذه الفرص، إلى أن أدت إلى إتخاذ الرئيس الحريري القرار بالابتعاد عن الشأن السياسي لمرحلة ما، لأنه يرى أنا لافق مسدود مع هذا الفريق”، و يعتبر أن “ردة فعل بعض جمهور تيار المستقبل الذي يحمّل رئيس حزب القوات سمير جعجع، مسؤولية خروج الحريري من المشهد السياسي هو مدفوع من طرف آخر، ولا يستأهل الرد عليه وليس له أهمية”، داعيا “القاعدتين الشعبيتين لتيار المستقبل والقوات اللبنانية، والذين يعتبرهم قاعدة واحدة  إلى عدم إعطاء أصحاب الفتن الفرصة لبث السموم الخبيثة”.

نخشى ان يُضعف خروج الحريري المعركة السيادية بوجه”حزب الله

في المقابل يرى كرم أن “خروج الرئيس الحريري هو تحول كبير جدا، وحدث أساسي على صعيد الوطن وليس على الساحة السنية فقط”، لكنه يلفت إلى أن “هذه الساحة لنتتوانى عن تحمل مسؤولياتها، وعن مواجهة الاخطار التي تهدد لبنان، وهي ستدافع عن هذا الوطن وإن كانت تمر اليوم تمر في لحظة سياسية كبيرة،  لكن ستكون على قدر المسؤوليات الوطنية”، مشددا على أنهم “كقوات لا ينظرون إلى الامر من منظار التحالفات الانتخابية، كما يأخذها التيار الوطني الحر، بل من طرف المواجهة مع حزب الله”، مبديا خشيته “فييُضعف خروج الحريري المعركة السيادية بوجه حزب الله، وهذا الامر نبحثه ونناقشه كي نتلافى هذا الامر”.

ويختم:”التعاون مع مرشحين من الطائفة السنية من خارج عباءة تيار المستقبل أمر وارد وأحد الحلول التي يمكن أن نلجأ إليه”.

السابق
«فحصية» الحكيم الى ٤٠٠ الف ليرة!
التالي
مقتل ٢٧ مهرباً بنيران الجيش الأردني.. هل يتبعون لـ«حزب الله»؟