العد التنازلي للردّ على المبادرة الكويتية ينتهي غداً..والجواب رهن المشاورات!

حزب الله جنوب لبنان

لبنان في بحر من العواصف، عواصف مناخية ثلجية قارسة، وسياسية متصلة بتعليق رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الدين الحريري نشاطه السياســـي والانتخابـــي، وديبلوماسية وطنية، تضع من خلال المبادرة الكويتية الخليجية، مصير لبنان كياناً وهوية على محك قدرة المسؤولين فيه على تحمل مسؤولياتهم.

العاصفة الثلجية في أوجها، صقيعا وطرقا مقطوعة، وعاصفة الحريري بتعليق نشاطه السياسي تحولت الى زوبعة سياسية بين المستقبل والقوات اللبنانية.

أما المبادرة الكويتية – الخليجية فقد بدأ العد التنازلي، لموعد إرسال الجواب اللبناني عليها، منذ لحظة تسليمها للرؤساء من جانب وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، والمطلوب موقف لبناني حاسم وموحد، على مسألة لم يتوحد اللبنانيون حولها في يوم من الأيام، وهي: سلاح حزب الله. الخارج عن سلطة الدولة، والا كان الذهاب الى المجهول.

المبادرة الكويتية، رحب بها الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانّا رونيسكا امس، وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان ان «الرئيس اشار إلى أن الكويت كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها». ولفت الى ان الأجوبة اللبنانية على المبادرة سيحملها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت بعد غد.

كتلة نواب «القوات اللبنانية»، كانت بصدد عقد مؤتمر صحافي في مجلس النواب امس، للتحدث عن المبادرة. لكن إضراب سائقي النقل العام وإقفالهم الطرق بسياراتهم في بيروت، حال دون وصول النواب والصحافيين الى مبنى المجلس ما جعل نائب رئيس القوات النائب جورج عدوان يعلن تأجيل المؤتمر.

ويبدو ان رئيس «القوات» د.سمير جعجع استعاض عن المؤتمر الصحافي ببيان صدر عنه أمس ثمّن فيه كثيرا المبادرة التي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية، وثبّتت مطالب اللبنانيين في وثيقة تعكس رؤيتهم للخروج من الأزمة وإعادة لبنان إلى سابق عهده في الازدهار والاستقرار.

وقال، لا أستغرب هذه المبادرة التي تنمّ عن حرص خليجي ثابت ودائم على مصلحة لبنان واللبنانيين بقيام دولة توفِّر مقومات العيش الكريم لشعبها وسط بيئة عربية حاضنة وضمن إطار الشرعية الدولية.

عون: الكويت كانت دائماً إلى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف

واضاف، أؤكِّد على أهمية هذه المبادرة في كونها خليجية وعربية ودولية وتجسِّد مطالب اللبنانيين التاريخية بالالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف ومقررات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وهي تشكِّل فرصة حقيقية لإخراج لبنان من جهنّم التي وصل إليها.

وتابع، وأشدِّد على محاذير عدم التقاط رئيس الجمهورية والحكومة هذه الفرصة لأن ذلك يضيِّع على لبنان واللبنانيين فرصة إنقاذيه تضع حدا للانهيار المتواصل وتُخرج الدولة من دوامة الفشل وتعيد لبنان إلى إشراقه وازدهاره.

وقال أشدِّد على ضرورة مواكبة لبنان الرسمي المبادرة الخليجية الانقاذية بخطوات عملية، وإلا لن يتحمّل هذا الفريق مسؤولية إيصال لبنان إلى جهنّم فحسب، إنما تبعات الإصرار على إبقائه في هذه الجهنّم.

بدأت المشاورات بين المعنيين حول المبادرة الكويتية وضمنهم حزب الله الذي هو أصل المشكلة

واكد جعجع في بيانه أخيرا على ان هذه المبادرة تشكل هدفا نضاليا للبنانيين السياديين وما لم يتم التقاطها اليوم، فإن الشعب اللبناني التواق إلى الحرية والعدالة سيقترع في صناديق الاقتراع لهذا المشروع السياسي الذي يشكل وحده المعبر لخلاص لبنان.

إقرأ ايضاً: موظفو المجلس الشيعي «يتمردون» على الشيخ الخطيب: أين المليار و٣٠٠ مليون ليرة؟!

وبدأت المشاورات بين المعنيين حول المبادرة الكويتية، وضمنهم حزب الله الذي هو أصل المشكلة. وتردد أن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أعد مسودة جواب عليها، وأرسلها الى الرؤساء لدراستها وإدخال ما يتوجب عليها.

مصادر بعبدا تحدثت عن جواب واضح، ذلك الذي سيتضمنه الرد اللبناني الرسمي. وهنا يقول النائب سيمون أبي رميا، عضو تكتل لبنان القوي «لقناة الجديد» الموضوع حساس جداً، لأنه يتناول مسائل داخلية حساسة.

السابق
الإنتخابات بغياب الشريك السنّي تخلط الأوراق وتحمل مفاجآت
التالي
العاصفة «ياسمين» تجتاح الساحل..سقوط بَرَد والحرارة الى ما دون 3 تحت الصفر!