خاص «جنوبية»: الرياح الإنتخابية تلفح «حزب الله».. وهذه الخطة (ب)!

مناصرين وجمهور حزب الله

مع كُلّ يوم يقترب فيه موعد الإنتخابات النيابيّة في لبنان، يزداد محور “الممانعة”، وعلى رأسه “حزب الله”، شراسة مبنيّة على تخوّفه من تكرار سيناريو الإنتخابات التشريعية في العراق، التي أخرجت حلفاء إيران من “اللعبة” السياسيةّ ـ البرلمانية، فكان لجوء “الممانعة” إلى تهديد أمن العراق والعودة به زمن الإغتيالات، واستجلاب “داعش” مُجدداً في حال عدم الإستجابة لمطلبهم بحكومة موسّعة تضمّ جماعة “الحشد الشعبي”.

لا ينفكّ “الثنائي الشيعي” عن الترويج، عبر أدواته السياسيّة والإعلامية وعبر جيشه “الإكتروني”، عن موقعه النيابي “المُتقدّم” الذي سيُحافظ عليه في الإنتخابات النيابية المُقبلة، والتي يُتوقّع حتّى الساعة حصولها في أيّار المُقبل، أللهم إلا إذا ارتأى “الثنائي” وحلفاؤه اللجوء إلى الخطّة “ب”، التي تقوم على تطيير الإنتخابات أو تأجيلها، لغايات في نفس “يعقوب” ويعلمها الجميع.

مصادر سياسيّة مواكبة لعملية الإنتخاب تكشف عبر “جنوبيّة” عن “الإرباك السياسي الذي يتهدّد “الثنائي الشيعي” خلال الفترة الحالية، بعد عجزه عن تأمين إستمراره في موقع إدارة الأكثريّة النيابيّة، سواء من خلال “الغطرسة” السياسيّة التي يُمارسها رئيس مجلس النوّاب نبيه بري على الحلفاء والخصوم في آن، أو من خلال السطوة الأمنيّة التي يتباهى بها “حزب الله” في الشارع، والتي كانت “الطيّونة” أولى مراحلها، ضمن سياق تخوّيف وترهيب الرأي العام المسيحي المواجه له، وذلك قبل أن تأتي حسابات البيدر على غير ما توقعه”.

ولا تستبعد المصادر نفسها، “قيام “الثنائي الشيعي”، بأي خطوة سياسية أو أمنيّة لعرقلة الإنتخابات أو تأجيلها، في حال أن لمس تراجع شعبيّة حليفه المسيحي الأبرز، رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الذي يجهد في الوقت الحالي للحفاظ على رأسه إنتخابيّاً، والمُهدّد بالسقوط في مسقط رأسه “البترون”.

واكدت المصادر عينها، ان “الثنائي” على وجه الخصوص، “لن يتوانى عن إستخدام جميع إمكانياته السياسية والمالية والشعبيّة، لإنعاش حليفه المسيحي، والحفاظ على بقائه ضُمن “التوليفة” المُهيمنة داخل مجلس النوّاب، والتي من خلال هيمنتها تستمد وجودها واستمرارها”.

وخلصت المصادر بالقول، “إن خسارة “الممانعة” السياسيّة في لبنان، يعني بروز فريق لبناني مواجه لها، سواء على صعيد الطائفة الشيعيّة، أو لبنانيّاً عبر خصومها من الاحزاب أو المُجتمع المدني، وبالتالي ستؤدي هذه الخسارة إلى إضعاف موقع الإيراني في عمليات التفاوض، التي يقودها على الضفّتين الأميركية والسعوديّة، خصوصاً وأنه يُقدّم العديد من التنازلات في سبيل إنجاح هذه المفاوضات، واولى هذه التنازلات في العديد من الملفّات اللبنانية ولعلّ أبرزها سيكون ملّف الترسيم مع إسرائيل.”

السابق
بعدسة «جنوبية»: تحرك غاضب للمودعين ضد «المركزي».. اشعال اطارات ورشق حجارة!
التالي
حزن يُدمي القلب ويُغرِق صور.. قلب أم يتوقف بعد عجزها عن تأمين الدواء!