خاص «جنوبية»: الحريري في عين التينة..وبري يصف عزوفه بـ«الإنتكاسة الوطنية»!

نبيه بري سعد الحريري

حط رئيس الحكومة سعد الحريري في عين التينة ظهر اليوم والتقى مطولاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتباحث معه في قراره العزوف عن الترشح لانتخابات ايار 2022 النيابية.

وتؤكد معلومات خاصة لـ”جنوبية” ان بري كان هاتف الحريري مطولاً فور عودته الى لبنان، وتمنى عليه اجراء مشاوراته الواسعة، والتروي في اتخاذ اي قرار، وان يأتي الى عين التينة في نهاية المطاف للتشاور في القرار المناسب.

وعلم موقع “جنوبية” ان الرئيس بري اوفد معاونه النائب علي حسن خليل للقاء الحريري امس بعد لقائه النائب السابق وليد جنبلاط وتم التباحث في الامر نفسه، كما تم التحضير للقاء اليوم.

اوساط عين التينة

وتكشف اوساط “عين التينة” ل”جنوبية” ان بري، حاول خلال اللقاء اليوم مع الحريري، الذي يصر على قرار عزوفه، “ثنيه عن قراره القاسي جدا بحق الطائفة السنية والطوائف الوطنية الاخرى وتحديدا الطائفة الشيعية مهما كانت المبررات، لان الشيعة يرون فيه حالة اعتدال وطنية متقدمة تعي جيدا التفاعل مع النسيج الوطني اللبناني”.

بري اوفد معاونه علي حسن خليل للقاء الحريري امس بعد لقائه جنبلاط وتم تم التحضير للقاء اليوم

وتلفت الى ان “بري كاشف الحريري بضرورة تعديل موقفه، في اطار المصلحة الوطنية العليا، وذلك من ضمن استراتيجية تحالفية مشتركة في كل الاستحقاقات، ورؤية نحو المستقبل واضحة، لان لعبة الخروج قد تكون واضحة لكن عملية العودة قد لا تكون كذلك، وان لعبة الوقت وعامل الزمن ليست بالضرورة لصالح اللاعبين”.

إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: حشود «مبايعة» أمام «بيت الوسط»: والحريري يُلاقي المؤيدين!

وتتابع ان انسحاب الحريري وتياره من الحياة السياسية اللبنانية سيشكل خللاً كبيراً في المشهد السياسي اللبناني، سيمتد إلى الطوائف الأخرى”. وليس من حقه ضرب البنية السياسية لهذه الطائفة والاعتدال الذي تمثله، وتحويلها إلى اصوليات متفرقة في دساكر واحياء مختلفة في المناطق اللبنانية كافة حيث وجود الانتشار السني الداخلي.

لكن زوار بيت الوسط يلمسون جدية وقناعة الحريري بالانسحاب المرحلي لاعتبارات عدة قد يفصح الحريري عن بعضها لكنه لن يفصح عن البعض الآخر، والمسؤولية قد لا يتحملها وحده انما على تقع على عاتق الوطن ككل.

السابق
بعدسة «جنوبية»: حشود «مبايعة» أمام «بيت الوسط»: والحريري يُلاقي المؤيدين!
التالي
وتيرة متصاعدة للعقوبات الأميركية على «حزب الله»..«تحذير إنتخابي» لحلفائه؟