يغرق لبنان في مهب عاصفة وبائية تجتاحه بإصابات لامست الـ 8 آلاف، وارتفاع بالوفيات مع قدرة استشفائية محدودة، وعلى وقع العودة “النسبية” للمدارس،التي لن تبدو لن سهلة ، انطلق ماراتون صحي-تربوي خصّصته وزارة الصحة للأساتذة وتلاميذ المدارس وأهاليهم في “الويك آند” لتلقي لقاح كورونا، قبيل انتهاء فرصة الاعياد وعودة التلامذة إلى مقاعد الدراسة حضورياً اليوم الإثنين.
وفيما الواقع الصحي لا يُبشّر بانفراجات كما على كل المستويات، وسط تفاوت نسبة الإلتزام بالإجراءات الوقائية بين المواطنين، أعرب رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي عبر”جنوبية” عن”قلقه من تفاقم الوضع وبائياً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تزايد عدد الإصابات خلال الأسبوع، كما أن الفحوصات الإيجابية ارتفعت الى أكثر من 15%، وهذا يؤشر الى أن أعداد الإصابات من المتوقع ستتزايد خلال الأيام المقبلة، في ظل موسم بارد تتزايد فيه التجمعات داخل المنازل، وبعد فترة الأعياد التي لم يكن فيها التزام من الناس “.
اقرأ أيضا: عداد كورونا يواصل تحليقه.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟
وعن تداعيات إعادة فتح المدارس المرتقبة في ظل تسونامي “أوميكرون”، شدد عراجي على أنه “في حال التقيّد بالبروتوكول الطبي الموضوع بين وزارتي التربية والصحة من قبل المدارس، والذي يُنظّم حركة التلميذ من لحظة خروجه من المنزل وصعوده في باص المدرسة وتواجده فيها وحتى عودته، يمكن التحكم بالوضع”، داعياً المدارس “إلى تطبيق البروتوكول بحذافيره والقيام بعمليات التعقيم والإبلاغ عن أية حالة يُشتبه بها، فالوعي أساسي في هذه المرحلة”.
وشدد عراجي على “أن المستشفيات غير قادرة على تحمّل أعباء أي موجة إصابات خطرة من كورونا تتطلب دخول المرضى الى العناية المركّزة، إذ أن هناك 950 سريراً فقط في غرف العناية، أي ما نسبته 40% من الأسرّة التي كانت متوافرة في السابق، ونسبة الإشغال فيها 75 % “، مشيراً إلى أنه” على الرغم من ارتفاع المعدل العام للإصابات اليومية، إلا أنه لا يوجد حالات خطرة تتطلب الدخول الى أقسام العناية، وهذا يُنقذنا من أمر صحي كبير”.
وأبدى عراجي” تخوّفه من تسجيل حالات خطرة تتطلب دخول المستشفيات، وهناك خشية من عدم توفّر أسرّة كافية”، داعياً “المواطنين الى الحصول على اللقاح لأن التلقيح و التقيّد بالإجراءات تساعد في تجنّب نسبة اشغال مرتفعة في المستشفيات، لأن القطاع الطبي غير قادر على مواجهة التفشي الكبير لكورونا جراء الأوضاع المالية وهجرة الأطباء والممرضين والكلفة الاستشفائية المرتفعة لعلاج كورونا”.
