في مقابلة له اليوم على تلفزيون الجديد، فاجأ القيادي السابق في حركة امل ومدير عام الاعلام الاسبق محمد عبيد، جمهور المقاومة وحزب الله بتوجيه انتقادات حادة لقيادة حزب الله في تعاملها الحالي مع الازمات المتراكمة التي يواجهها لبنان.
فقد وصف عبيد تحالف الثنائية الشيعية بانه قاتل للديموقراطية، وتساءل، “اذا كان حزب الله لا يستطيع بناء دولة مع حلفائه ومع الأحزاب الموجودة فلماذا يعيد انتاج الطبقة الحاكمة نفسها؟ وليقولوا لنا ما هي رؤيتهم لبناء الدولة في ظل الإنهيار الذي نعيش فيه”.
وطلب عبيد من الحزب فُكّ عُرى تحالفه مع حركة أمل ورئيسها نبيه بري، الذي يسعى لحماية أنصاره “الفاسدين” من مقصلة القاضي طارق البيطار، مؤكدا ان ما يسمى بالمجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والنواب كذبة كبرى ولا ينتج عدالة والقاضي فادي صوّان الذي ظُلم كثيراً والقاضي طارق البيطار المظلوم اليوم قالا أن هناك إهمالاً تسبب بالإنفجار ومن هنا يجب أن تسقط الحصانات.
ولم يكتف عبيد بنقض قرار السيد حسن نصرالله بقبع القاضي بيطار “المظلوم” كما عبّر خلال المقابلة، فانتقد خطاب نائبه الشيخ نعيم قاسم واصفا خطابه الاخير حول متانة حلف حزبه مع حركة امل انه خطاب “هابط” فهناك 50% من البيئة الشيعية غير راضية عن هذا التحالف برأي عبيد.
ورأى عبيد اخيرا ان على قادة الحزب أن يتواضعوا ويكفّوا عن العناد والإستكبار، وأنّهم ليسوا وحدهم من يُقرّر سياسة البلد ومستقبله وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، عليهم كما يدعوهم عبيد للتّحلّي بالحكمة والتّأنّي والإعتدال، والإبتعاد عن كلّ ما يفاقم أزمات البلد المنكوب.
