رحيل ميشال جحا.. المثقف الكلاسيكي الجميل

ميشال جحا

رحل بالأمس، المثقف الكلاسيكي الجميل الدكتور ميشال جحا. مات الكاتب الواثق الموثق للفكر والأدب والشعر العربي. وهو من قدامى الاكاديميين، وهو الأستاذ الجامعي الذي خرّج أجيالًا من أهل الأكاديميا، والباحث المتعمّق في تاريخ الأدب والثقافة، والوطني الثّابت على مبادئه في العيش الدّيمقراطي الصّحيح، وحفظ كرامة الإنسان في لبنان. توفاه الله أمس الجمعة 7 كانون الثّاني (يناير) 2022، ويوارى جثمانه الثّرى السّبت 8 كانون الثاني 2022، في مدافن العائلة في بلدته “بشمزّين” (الكورة).

إقرأ أيضاً: الموت يغيب الصوري العالمي سعيد الأشقر.. مطوع الحجارة وألالوان! 


بغيابه أخسر أستاذا وصديقا؛ ويخسر لبنان أحد كبار أهل المبادئ والعلم واحترام الذّات، ويخسر العلم باحثًا ما أسقط قلمه من يده إلّا لحظة رحيله.
عاش جحا حياته كلها في كنف العلم والمعرفة، باحثا في غير ثقافة وأدب، طرق الابواب الادبية الكبيرة والصغيرة، ودخل الى البهو الثقافي الكلاسيكي، صال وجال وكتب وحلل ونقد وأرّخ لركائز ومفاصل أدبية كبيرة كثيرة.
مخر المدينة بخطواته اليومية، في التعليم والتدريس. حفظته العاصمة والمناطق عن ظهر قلب. كان القامة الثابتة المتحركة في كل زمان، وعلى مدى عمره الذي تجاوز التسعين سنة، حافظ على إضاءة شعلة الفكر والعلم دون كلل، وبمواظبة قلّ نظيرها.

السابق
المخرجة الفلسطينية اللبنانية مي المصري.. «3000 ليلة» تُحرك الصورة والجرح والمعاناة!
التالي
اللبنانيون مُهَدَّدون بـ«اكتئابٍ جَماعي»..فماذا عن الانتحار؟