«ترانسفير» للأزمات من 2021 إلى 2022..ومؤشرات سلبية تُسابق تَشاؤم العَرّافين!

بسام المولوي
لن يتنفس اللبنانيون الصعداء، على ما يبدو، او يستريحوا من عبء العام 2021 بكل سلبياته وازماته ومآزقه. من تجويع للبنانيين وافقارهم وصولاً الى جعل الشارع "مملكة قطاع الطرق" والزعران، بينما السلطة العاجزة والمتورطة تتفرج.

العراضات الامنية لوزير الداخلية بسام المولوي و الدوريات للجيش والامن الداخلي والاجهزة الامنية وتهديدات الامن الداخلي بملاحقة المخالفين “كورونياً”، وتنظيم محاضر ضبط بحقهم، وكذلك توعد مطلقي الرصاص في مختلف المناطق اللبنانية، قوبلت وفق معلومات لـ”جنوبية” بـ”تمرد” شعبي وحزبي على التهديدات وخرج الناس بالمئات الى الشوارع.

ولوحظ ان مناطق النفوذ لـ”الثنائي الشيعي”، افلتت من عقالها قبل نهاية العام بـ10 دقائق، اي قبل الساعة 12 منتصف الليل بعشرة دقائق ، وبعده بـ10 دقائق ليُطلق رصاص كثيف وعنيف من اسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشة ثقيلة، وصولاَ الى قنابل صوتية وقنابل هجومية وحتى آر بي جي.

تهديدات الامن الداخلي بمعاقبة المخالفين كورونياً قوبلت بـ”تمرد” شعبي وحزبي وخرج الناس بالمئات الى الشوارع

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، وكالعادة لا يحاسب هؤلاء وتسقط عنهم الملاحقات امام المحكمة العسكرية، بعد تدخل “الثنائي” لحمايتهم.

ساحة حرب في الشياح


وفي تجل للفلتان الامني، سجلت اشتباكات في شارع مارون مسك في الشياح بين عائلتين لمسؤولين في “حركة امل” ويتردد وفق معلومات لـ”جنوبية” ان سبب الاشكال استفزازت شخصية وصراع نفوذ بين مسؤولي المناطق والاحياء في ضواحي بيروت وهو ما ينذر بمزيد من الاشتباكات يومياً. في المقابل يلعب الجيش والقوى الامنية دور المتفرج بسبب وجود غطاء سياسي وحزبي للمسلحين ومطلقي النار!

إقرأ أيضاً: «زوبعة الحوار» تنتهي في «فنجان الأزمات»..وترقب لـ«تسويات» في 2022!

وفيما كان العام 2021 يلفظ انفاسه الاخيرة، خرجت توقعات من الشاشات وعكست سخط الناس وامتعاضهم من عقم وممارسات السلطة السياسية، تؤكد ان العام 2022 سيكون مأساوياً على صعيد ارتفاع الدولار وتنامي الازمات والاشتباكات المسلحة والتظاهرات وصولاً الى ثورة شعبية جديدة.

وزير الصحة يلوح بالاقفال العام الكوروني

“كورونياً” الجائحة ومتحوراتها في تصاعد، حيث أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي امسعن تسجيل 4290 إصابة جديدة بفيروس كورونا و17 حالة وفاة.

سبب الاشكال في الشياح استفزازت شخصية وصراع نفوذ بين مسؤولي المناطق والاحياء في ضواحي بيروت

في المقابل قال الوزير فراس الابيض :”تم البحث في إمكان فرض إقفال عام من دون اتخاذ قرار بذلك، وما سيقرر الخطوة المقبلة أمران: القدرة على تجهيز أسرة إضافية وخطورة الاصابات المستقبلية. إنما المفارقة، أن الذين يعارضون خيار الاقفال العام هم الذين يتصرفون بطريقة تزيد اعتماد هذا الاحتمال”.

وكشف أن “في الأسبوع المقبل سيحصل تقييم لوضع الادوية والمستلزمات والاستشفاء، إذ ليس من السهل العمل في بيئة محدودة القدرة. ولكن هذه المحدودية لن تشكل مبررا للتراجع، والقرار المتخذ عشية السنة الجديدة هو الصمود، وأيام أفضل بانتظارنا”.

السابق
بالفيديو: «أمل» تحول الشيّاح إلى «ساحة حرب»..رصاص وجرحى ولا موقوفين!
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 1 كانون الثاني 2022