وزير الداخلية.. «قل لي من يرافقك أقول لك من أنت»!

بسام المولوي

وكأنه ينقص الناس “العراضات الوزارية”،  التي تتفتق تاريخيا عند الوزراء، وخصوصاً الجدد منهم، المتمثلة بالجولات على مقار وزارتهم، وهي من أسف، غير ذي جدوى أو فائدة للناس، لا بل بالعكس، تتعطل الأعمال والمعاملات قبل ساعات، وتمتد حتى إنتهاء الزيارة و الدوام.. وعلى الدوام.

وهذا كله بكفة والمفرزة السباقة والمرافقة للزيارات الوزارية بكفة.. ولعل آخرها، زيارة وزير الداخلية بسام مولوي الى دائرة نفوس بيروت الملاصقة لمبنى الوزارة في الصنائع، الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار، و التي سبقها حملة تنظيفات داخل المبنى وخارجه، و “فلشة” امنية وإزالة سيارات، وتنفيذ خطة إنتشار من قبل مرافقين، بعضهم من “الأشاوس”، الذي  ينقصه الكثير من حسن التصرف و التعامل بلباقة مع المواطنين.

 ويبقى أفظعها ان بعض المرافقين، الذين يجهلون بديهيات التعامل مع الصحافيين، تعرض احد هؤلاء لصحافي، على الرغم من  أبراز بطاقته بناء على طلبه، و أصر على إنتهاك خصوصية جهازه الخلوي، تحت ذريعة انه التقط صورة لموكب الوزير( وهو أمر مثير للسخرية كون الموكب فوق الأرض وصوره “بالجملة”).. مع ان الصورة هي لمدخل الدائرة، ولا يظهر الموكب الا عرضا، وهي لزوم خبر حول زيارته، و لم يقتنع (صاحب الحس الأمني الرفيع والخطير) وأصر على حذفها.

وكان يمكن ان ينتهي الموضوع عن هذا الحد، مع انه يشكل خرقا كبيرا، لولا تدخل أحد مرافقي الوزير “الأشداء”، الذي تهجم على الصحافي، وهو بكامل اناقته ولحيته و “رياضيته”، بطريقة أقل ما يقال فيها، انها غير لائقة تحمل كمية من “السم” والكيد والحنق والفوقية، غير المبررة و مجهولة الأسباب “الطبيعية” طبعا، و بدأ بالصراخ و”الكلام الطالع نازل”، والتهديد والوعيد، حيث كاد العنف اللفظي، ان يتطور الى جسدي، لولا ان تصدى الصحافي له، وإفهمه ان انه ما يقترفه هو خطأ جسيم، قبل ان يكون بحقه، هو بحق هذا الوزير الأمني.

معالي الوزير.. “قل لي من يرافقك أقول لك من أنت”!

السابق
قفزة كبيرة بعداد كورونا في لبنان.. واكثر من 10 وفيات!
التالي
بالصورة: «كبتاغون الليمون» بقبضة «الداخلية».. رسالة لبنانية لمنع «الشرّ» عن العرب!