وحدة «غضب الأهالي» في «حزب الله» تتحرش بـ«اليونيفيل»..هل بدأت معركة ضبط الحدود؟!

اليونيفيل
لطالما شكلت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، مصدر أمن وطمأنينة لأهل الجنوب والقرى الحدودية، وساهمت بالتعاون مع البلديات والأهالي، بتقديم خدمات على مستويات عدة، ما عزز الانصهار بين جنود حفظ السلام والأهالي.

الا أن “حزب الله، يعمل من وقت لآخر على تعكير صفو هذه العلاقة، التي أرست استقرارا، والتعامل مع هذه القوات كساعي بريد، فمن ناحية يستفيد من خدماتهم، ومن ناحية أخرى يستخدم ما يشبه وحدة متخصصة من “غضب الأهالي”، التي تفتعله “غب الطلب”، لتمرير رسائل محلية وخارجية.

وآخر هذا العبث وليس أخيره على ما يبدو، تعرض دورية تابعة لقوات “اليونيفيل” مساء اليوم الاربعاء للتكسير من قبل “بعض شبان”  في بلدة شقرا، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإخراجها من البلدة، في مشهد يتكرر من وقت لآخر، ودائما تحت ذريعة أن عناصر القوات الدولية، قاموا بتصوير مواقع (في إشارة الى “مواقع ل”حزب الله”)، ويتم تعميم الرواية على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للحزب، مع فيديو مصور لعملية الإعتداء وتكسير الآليات.

مجرد الحديث عن ضبط المعابر ونشر قوات دولية يوتّر قيادة “حزب الله”، التي تعتبر المعابر غير الشرعية شريان حياة أو موت

الإعتداء تزامن مع مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيروت، بعد زيارة استغرقت 4 أيام التقى خلالها الرؤساء الثلاثة، والتقى بعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وناشطين، من دون لقاء أي من مسؤولي “حزب الله” خلال زيارته “اليونيفيل” في الجنوب.

إقرأ ايضاً: منظومة..«عذر أقبح من ذنب»!

وتساءلت أوساط متابعة عبر “جنوبية”، عن “توقيت الإعتداء، وهل من رسالة أراد الحزب توجيهها للمجتمع الدولي، في ظل تصاعد الحديث عن نشر قوات دولية لمراقبة الحدود اللبنانية السورية وضبط المعابر غير الشرعية مع سوريا؟

هل يلجأ “حزب الله” في الأسابيع والأشهر المقبلة الى تسخين الأجواء اللبنانية بهدف تجهيز أرضية انتخابية وخلق قضية جديدة؟

وتشير مصادر خاصة ل”جنوبية”، الى أن “مجرد الحديث عن ضبط المعابر ونشر قوات دولية يوتّر قيادة “حزب الله”، التي تعتبر المعابر غير الشرعية قضية إنتصار أو هزيمة، وترى فيها شريان حياة أو موت، وهو قد يلجأ الى توتير الأجواء وافتعال اشكالات أمنية، و على إستعداد لتنفيذ 7 أيار جديد، عند الإقتراب من ضبط الحدود”.

 ويبقى السؤال الأبرز والأخطر، هل يلجأ “حزب الله” في الأسابيع والأشهر المقبلة، الى تسخين الأجواء اللبنانية، بهدف تجهيز أرضية انتخابية، وخلق قضية جديدة في ظل برودة شعبية لقضيته الاساسية، وبلورة معركته الانتخابية وأدواتها، والتي حددها الشيخ نبيل قاووق من على الحدود الجنوبية، فور وصول غوتيريش الى لبنان، بأن “معركة حزب الله الانتخابية مع السفارات لا مع الأدوات وأن “إسرائيل” اليوم مطوقة ومحاصرة، بالصواريخ من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب؟!

السابق
منظومة..«عذر أقبح من ذنب»!
التالي
صور تهنئة بعيد الميلاد المجيد لعام 2022