«حزب الله» يُوزّع الأدوار بين حلفائه..و«الصفقة الرباعية» تتظهر بقرار «الدستوري» اليوم!

نجيب ميقاتي و نبيه بري

وعلى غرار ان النصر له الف اب ولا اب للهزيمة والكل يعتبرها “لقيطة”، غسل كل من الاطراف الاربعة يده من “الصفقة” الحكومية والقضائية وبات كل طرف منزه عن الصفقات والسمسرات و”التركيبات” التي تضمن مصالح الرباعي المتجانس حالياً، حزب الله وحركة امل من جهة والنائب جبران باسيل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة ثانية والكل “يبازر” لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وصولاً الى تشرين الاول 2022 تاريخ الاستحقاق الرئاسي.       

وفي آخر المعلومات لـ”جنوبية” ووفق مصادر متابعة للملف الحكومي، لا يبدو ان ميقاتي في صدد الاستقالة وكل ما يحكى عن نيته دعوة الحكومة بمعزل عن موافقة بري وحزب الله ليس صحيحاً، وايضاً خروجه غاضباً من عين التينة محاولة منه لتبييض صورته امام الرأي العام الدولي والداخلي ولا سيما في “زعمه” انه غاضب ويرفض “الصفقة الرباعية” ومحاولة ايضاً لشد العصب السني لكنها، إنقلبت عليه بعدما ظهرت “نافرة” ومصطنعة كما اظهرت شاشات التلفزة لاحقاً.

وتؤكد المصادر ان اليوم هو حاسم لجهة اعلان المجلس الدستوري قراره النهائي بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بالتعديلات الاخيرة على قانون الانتخاب.

ميقاتي ليس في صدد الاستقالة وكل ما يحكى عن نيته دعوة الحكومة بمعزل عن موافقة بري وحزب الله ليس صحيحاً

وتتوقع ان يرد الطعن المتعلق بانتخابات الدائرة 16 او انتخاب النواب الستة في الاغتراب وهو امر يفضله باسيل رغم ان هناك العديد من الاشكاليات الدستورية التي ستظهر فيما لو قبل الطعن واقر انتخاب النواب الستة وفي غياب اي مراسيم تطبيقية وآلية عمل واضحة.

وتلفت المصادر ان قرار “الدستوري” مهما كان سيؤكد وجود “الصفقة” او عدمها مع تغليب الاحتمال الاول.

جولة غوتيريش

وسط الصورة الداخلية القاتمة وتشابك الأزمات وازدياد تعقيداتها يتقاسم المشهد، واصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لقاءاته والتقى كلاً من بري وميقاتي وعقد قمة روحية للمرجعيات الدينية.

فقد شهدت محطات عدة في يومها الثاني وسط دعوته اللبنانيين لكي يجدوا حلا لأزمات بلادهم, فكان لقاء مع القادة الروحيين ووقفة في مرفا بيروت حيث وضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار الرابع من آب 2020  ليلتقي بعدها  الرئيسين بري وميقاتي على التوالي حيث شدد الرئيس نبيه بري على أن المماطلة بالمفاوضات حول الحدود البحرية تؤثر على اقتصادنا.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يُراشق» أميركا من الجنوب..والفلتان يتفاقم في البقاع!

وابرز ما خلص اليه غوتيريش في يومه الثاني هو تأكيدات من الزعماء اللبنانيين بأن انتخابات 2022 ستجري في موعدها.

ولفت الرئيس ميقاتي الى أن لبنان يتعرض لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية وإجتماعية منذ تأسيسه، وقد زار غوتيريس مدينة طرابلس حيث كان في استقباله وزير الداخلية بسام مولوي.

السابق
حزب الله «يُراشق» أميركا من الجنوب..والفلتان يتفاقم في البقاع!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الأول 2021