علي الأمين عن التطبيع مع سوريا: الموقف السعودي أطاح بمساعي «تبييض» النظام لصفحته!

علي الأمين مشاركاً في مؤتمر اللقاء الوطني

تعليقاً على كلام المندوب السعودي الى الأمم المتحدة حول الأوضاع في سوريا، اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين ان “كل ما ورد على لسان المندوب السعودي يعكس جزءاً كبيراً من الحقيقة وواقع الحال، وربما هو الموقف الأوضح والأكثر دقة من قبل المملكة تجاه ما يجري في سوريا”.

واضاف الامين في حديث اذاعي:”كلامه يعكس اننا لسنا في المسار الذي اشيع عنه سابقاً عن لقاءات وعودة مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة، والموقف السعودي يعكس الموقف الخليجي والعربي بأن الأمور في السياق الذي تجري فيه، في سوريا ليست مرضية ولا تتناسب مع المصالح والسياسة السعودية تجاه سوريا. وهذا يدل على مسار جديد من العقبات التي تحول دون ما كان يطمح اليه النظام السوري باعادة تبييض صفحته عربياً “.

اليوم ستثبت السعودية أنها لاعب أساسي

وأكد الأمين ان “السعودية ستثبت حضورها في الملف السوري على الأقل في المرحلة الجديدة ، لا أقول أنه سيكون سريعاً ولكن قد شهدنا سابقا انكفاءا سعوديا عن الملف السوري ودوراً هامشياً للسعودية واليوم ستثبت أنها لاعب أساسي ولا حل دون غطاء سعودي وبالتالي تهميش السعودية سينقلها الى مرحلة الهجوم”.

اضاف: ” الموقف السعودي اليوم مؤشر الى أن مسار التطبيع مع النظام السوري لن يؤدي الى تطور كما تراه المنظومة على المستوى العربي والخليجي تحديدا”، لافتاً الى ان “المرحلة سياسية ولا نتوقع تطوراً عسكرياً ما ، فاللعبة هي سياسية وتوازنات إقليمية.

وتابع :السعودية اليوم تبدو أنها تريد أن تكون محوراً إقليمياً مؤثراً لا أن تكون خلف أي طرف دولي ولها سياساتها التي تريد على الأقل من خلالها أن تكون حاضرة”.

المملكة العربية السعودية تدرك أن الصراع في سوريا مرتبط بأمنها

واردف: “تدرك المملكة السعودية أن الصراع في سوريا مرتبط بأمنها، وبالتالي نتوقع أن يكون هناك هجوماً سعودياً سياسياً على الأقل، لأن السعودية قد أدركت أن التراجع نحو الحدود الداخلية، لن يوفر لها الأمن والمشهد اليمني أبرز دليل على ذلك”.

وعلى المستوى العلاقة اللبنانية – السعودية، لفت الأمين الى ان “الأمور الجوهرية لم تعالج، ولا يبدو ان هناك قدرة او رغبة من الجانب اللبناني لمعالجة الملفات الأساسية، فالمملكة رفعت السقف الى دور “حزب الله”. والكل يعلم ان هذا الدور لا تتحكم به الحكومة اللبنانية. فضلاً عن خضوع الحكومة لارادة “حزب الله”، وبالتالي من الصعب توقع تطور ايجابي في هذا المنظور، واذا ربطنا الوضع اللبناني بالسوري نسبةً الى السعودية فهذا يدل على سياسة مواجهة مع المنظومة اللبنانية والسورية”.

السابق
عداد كورونا.. ما جديد الاصابات والوفيات؟
التالي
«منصات الدولار موجودة في تركيا».. هذا ما كشفه وزير الاقتصاد