مزارعو التبغ يشكون الريجي جنوباً..وجهود لإحتواء الفلتان الامني بقاعاً!

زراعة التبغ في جنوب لبنان
لا تزال قضية مزارعي التبغ جنوباً تتفاعل في إصرار قسم منهم على عدم تسليم محصول هذا العام بتسعيرة الريجي المجحفة كما يصفونها. اما بقاعاً فكل الجهود التي تبذل تبدو قاصرة عن مواجهة عصابات الخطف والسطو المسلح والتي تتعاظم يوماً بعد يوم ليتحول البقاع ومناطقه الى "جهنم" حقيقية من الفوضى والاهمال. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بعد تفاقم أزمة مزارعي التبغ مع الريجي، المحسوبة على حركة أمل و على الرئيس بري بشكل خاص، أكد تجمع مزارعي التبغ في الجنوب عبر أحد المزارعين الَّذين ما زالوا رافضين تسليم محصولهم بالسعر المحدد من الريجي لموقع “تيروس”: ” كما كل عام و في موعد تسلم محاصيل التبغ تتحفنا شركة الريجي بسيل من الأخبار مفادها يوحي بتردي أوضاعها المالية و بالتالي هي لا تستطيع تعديل أسعار التبغ ومن ثم تمعن بسياساتها الهادفة إلى استغلال أتعاب المزارعين و مصادرة محاصيلهم بأرخص الأثمان.

ناشد أهالي صور الرئيس نبيه بري شخصياً حماية المدينة عبر بيان تمَّ توزيعه على الناس

ويحصل ذلك على علم من نقابة المزارعين التي تدعي ضمان حقوقهم وصيانة مداخيلهم بينما في الواقع لا تعيرهم أي إهتمام و يحصل ذلك في ظل غياب تام لوزارة المال المناط بها دور الوصاية والاشراف على عمل شركة الريجي منذ تأسيسها، و اليوم نسأل المسؤولين في الشركة الذين يسخون في توزيع الهبات تارة في دعم وزارة الصحة و طورا في منح عطاءات ومساعدات للبلديات وليس آخرها تقديم مبلغ 800 ألف دولار لدعم نفقات الطلاب اللبنانيين في الخارج، وهي التي أعلنت على لسان مديرها العام عن احتياط مالي تجاوز الـ 800 مليار ليرة أواخرالعام 2018، و لسنا هنا في معرض الاحتجاج أو رفض مبادارات الدعم تلك، غير أننا نسأل ناصيف سقلاوي الذي يعيش في غيبوبة عن مشاكلنا، عن كيفية تأمين تلك المبالغ بينما يشكو العجز عندما يتعلق الأمر بحقوقنا؟

فلتان امني

و هزت مدينة صور، حادثة  إطلاق النار على الشاب عيسى الكردي و إصابته إصابات مباشرة بسبع رصاصات، وبعد العديد من حوادث إطلاق النار، و عدم قدرة المعنيين على ضبط الأمن من أجهزة رسمية و أحزاب مُهيمنة، ناشد أهالي صور الرئيس نبيه بري شخصياً عبر بيان تمَّ توزيعه على الناس في شوارع المدينة، طالبين منه التدخل من اجل حماية المدينة من التفلت الامني الحاصل.

البقاع

وفي الآونة الأخيرة ومع تأزم الوضع أكثر وارتفاع نسبة البطالة موازاة مع جنون سعر صرف الدولار، تنصرف أنظار البقاعيين الى الوضع الامني والتخوف من ازياد معدل الجريمة وانتشار عصابات السرقة والخطف والسلب على مساحات واسعة، وعدم قدرة القوى الأمنية على مواكبة ضبطها واحباط السرقات وعمليات الخطف التي ازدادت في الاسابيع السابقة.

إقرأ أيضاً: الإحتقان الجنوبي والبقاعي يتصاعد..فوضى وحرمان وإنتحار!

ولهذه الغاية كان الشغل الشاغل لدى فعاليات المنطقة ومناشدات المؤسسات الامنية والعسكرية على ضبطها ورفع من جهوزيتها خاصة في فترة اعياد الميلاد ورأس السنة.

ومنذذ ايام عقد اجتماع امني فرعي موسع لكافة القطعات الامنية والعسكرية في محافظة البقاع في القضائين الاوسط والغربي، في مكتب محافظ البقاع كمال ابو جودة بهدف توزيع الادوار ووضع عناصرهم في جهوزية تامة.

السابق
الإحتقان الجنوبي والبقاعي يتصاعد..فوضى وحرمان وإنتحار!
التالي
ابن الـ7 سنوات يفارق الحياة بعد خضوعه لعملية جراحية.. ووزير الصحة يتحرّك!